هجرة

شاهد: عراقي يجني 100 ألف دولار سنوياً من تهريب اللاجئين من أوروبا لبريطانيا

يستغل مهربو البشر يأس المهاجرين، الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا بشتى الطرق، دون أخذ حياتهم أو المآسي التي قد يتعرضون لها بعين الاعتبار. وسائل إعلام تحدثت مع مهرب للبشر في محافظة أربيل بشمال العراق ادعى أنه يربح مئة ألف دولار في السنة نظير تسيير شبكة للهجرة غير الشرعية. المهرب قال إن العمل في هذا المجال “لم يتوقف”، مشيراً إلى أن طرق التهريب تنطلق من تركيا والعراق إما شمالا إلى بيلاروس، أو غرباً عبر البحر إلى اليونان وإيطاليا.




مأساة تتكرر ولكن..
لقي 31 مهاجراً غير شرعي مصرعهم الأربعاء خلال رحلتهم عبر بحر المانش باتجاه بريطانيا على متن أحد المراكب المتهالكة حيث لم يصمد القارب أثناء هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أكد أن أربعة من المهربين المشتبه بهم اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادث.




ولم تردع هذه المأساة المهربين عن نشاطهم، حيث أكد أحدهم لقناة سكاي نيوز البريطانية أن القوارب الصغيرة والمستخدمة للوصول إلى المملكة المتحدة سيتم تعديلها في محاولة لاستيعاب عدد أكبر من المهاجرين. وأوضح المهرب أن المزيد من الأشخاص يرغبون في الهجرة، ولكن لا يمكنهم ذلك في الوقت الحالي بسبب عدم توفر التأشيرة إلى بيلاروس.



وأشار بعض المهربين إلى أنهم يجمعون الأشخاص وينقلونهم إلى المملكة المتحدة عبر دونكيرك حيث يوضعون على متن قوارب قادرة على حمل خمسة أشخاص، لكنهم يُعززونها بقضبان معدنية ومحرك لكي يتمكنون من إرسال أكثر من 15 إلى 20 شخصا على متنها.




“المهرب عاملَنا كالحيوانات”
عن “رحلة الأمل إلى أوروبا” عبر بيلاروس ثم بولندا يقول أحد ضحايا مهربي البشر أن عناصر من شرطة الحدود البيلاروسية حطموا السياج وقالوا لنا عبر حركات بأيديهم “إذهبوا إلى بولندا”، مضيفاً: “عندما ذهبنا إلى بيلاروس، لم نكن نعرف كيف نحصل على ما يكفي من المال لتناول الطعام. لقد قال لي المهرب ليس لدي المال. أخبرته أننا نريد العودة إلى المنزل لكنه قال لنا لا يمكنكم العودة، أنفقت المال عليكم. لقد عاملنا كالحيوانات”.




الشاب “الضحية” قال: “إذا كان لدينا المال سوف نعيد المحاولة مرة أخرى، لأنّ لا حياة لنا هنا وليس لدينا مستقبل وليس لدينا المال… لقد فقدنا كل شيء”.

يُذكر أنّ آلاف المهاجرين وجدوا أنفسهم وسط نزاع سياسي على الحدود بين بيلاروس وبولندا في الأسابيع الأخيرة، وهي التجربة التي وصفتها عائلة محمود التي كانت إحدى ضحايا مهربي البشر، بالمعاملة “كالحيوانات” بعد دفع 30 ألف دولار للمهربين لتسهيل رحلتهم إلى أوروبا.




قالت الأم يقدار محمود إنهم تركوا في بعض الأحيان دون نقود لشراء الطعام بعد أن أخبروهم أنهم لا يستطيعون العودة. وتمّ القبض على الأسرة في نهاية المطاف وإعادتها إلى العراق بعد عبورها إلى بولندا من بيلاروس، وقد أكدت العائلة أنها حصلت على المساعدة من قوات الحدود البيلاروسية.




هذه “المحنة” تركت عائلة محمود “دون مستقبل” لدرجة أنّ العائلة على أتمّ الاستعداد للمخاطرة وركوب موجة الهجرة غير الشرعية إذا ما وجدت الفرصة المناسبة.

شاهد الفيديو 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى