سياسة الهجرة المشددة للسويد ستنجح في خفض عدد اللاجئين وخفض الإقامات لهم
نجحت السويد في خفض مستوى الهجرة القادم إليها من خلال قوانينها المتشددة وتعاملها الصارم تجاه اللاجئين ، واعتبرت مصلحة الهجرة السويدية أن عام 2021 هو الأكثر في خفض اللاجئين وإقامات اللجوء ، وربما ينتهي عام 2022 بمعدل أقل من 2021 ، ولكن هل تعتبر سياسة الهجرة المشددة التي التي سوف تطبقها الحكومة اليمينية الجديدة سبباً في هروب المهاجرين من السويد !
وفقاً لتقرير في صحيفة DN فأن السويد لا يمكن أن تتوقف عن استقبال اللاجئين ، والكثير من المهاجرين لن يكونوا في وضع سيء بسبب قوانين الهجرة ، خصوصاً من يحمل الجنسية ثم من يحمل الإقامة الدائمة ، وسيكون المتضرر الأكبر حاملي الإقامة المؤقتة والعاطلين عن العمل لوقت طويل .حيث سوف يشعروا بضغط بسبب القوانين المشددة المزمع تطبيقها . ولكن لن يكون سبباً لمغادرة السويد .
ولكن المؤكد أن السويد سوف تشهد تباطؤ في استقبال اللاجئين ، لعدة أسباب أولا تركيز الحكومة الجديدة على دمج من لديها من المهاجرين في المجتمع وسوق العمل السويدي ،ولهذا السبب فأن اغلب طلبات للجوء في السويد يتم رفضها ! وقد تضطر السويد لاحقاً لوقف تجديد الإقامات بسبب سياسات حزب سفاريا ديمقراطنا والتشديد في شروط تجديد الإقامات..
ثانيا فأن سياسة السويد مع المهاجرين بدأت تتخذ منحى اقتصادي وليس إنساني ، وأصبح خطاب السياسيين في الأحزاب السويدية يتعلق بالجوانب الاقتصادية فقط والكلفة المالية فقط ..وربما ينجح حزب سفاريا ديمقراطنا في تمرير العديد من السياسات والقوانين الأكثر تشدد في البرلمان السويدي خصوصاً وهو يتمتع بدعم أحزاب الحكومة السويدية
ويقول مسئول التخطيط في مصلحة الهجرة السويدية :- تشير التوقعات إلى أن عدد طالبي اللجوء سيكون منخفض جدا خلال هذا العام 2023 ، ليس بسبب القوانين المزمع تنفيذها ..ولكن بسبب السمعة الدولية لسياسة الهجرة السويدية التي ستجعل اللاجئين ينفرون من الوصول للسويد ولكن نشهد موجات هجرة من وقت لأخر .
ومن المتوقع أن تؤثر سياسات السويد المشددة في الهجرة ، وقوانين الضغط على على اللاجئين والمهاجرين قبل وبعد الإقامة ، أن تجعل طالبي اللجوء يتجهون لدول أخرى غير السويد ، حيث تفقد السويد سمعتها تدريجيا كونها بلد مرحب بالمهاجرين ، من خلال سياسة وخطاب متشدد تجاه الهجرة والمهاجرين ينتشر في جميع دول الاتحاد الأوروبي وليس السويد فحسب ، ومن المتوقع أن تنخفض قرارات منح الإقامة بشكل كبير، في عام 2022 الجاري وما بعده ، حيث سوف تضع السويد سياسة هجرة ولجوء مشددة مستدامة في منح الإقامة والجنسية .
