شركات سكن سويدية رفعت الايجار بمناطق محدودي الدخل من 5 آلاف لـ 10 آلاف كرونة شهرياً
أشار تقرير للتلفزيون السويدي أن شركات السكن تقوم في الوقت الحالي بعمل تجديدات شكلية كي تتم رفع الإيجارات. ووفقا للتقرير فأن زيادة كبيرة في قيمة الإيجارات بدأت بعض المناطق التي يسكن فيها ذوو الدخول المنخفضة ، وبحسب ما نقل عن SVT فإن ميرتا ستينفي وزيرة الإسكان قامت بالتهديد بتشديد المسؤولية فيما يتعلق بتوفير المساكن وقيمة إيجارها ، مؤكدة حيث أنها مسؤولية البلديات في تفوير السكن ومتابعة قيمة الإيجار المناسبة.
وذكر التقرير الذي أعده معهد RISE السويدي للأبحاث، أن شركات السكن في السويد تقوم في الوقت الحالي بعمل بعض التجديدات القليلة على خدمات الشقق التي يعيش بها الأشخاص الذين يحصلون على دخل منخفض، وفي الوقت ذاته يتم زيادة قيمة الإيجارات بدرجة كبيرة،
و أوضح التقرير أيضا أن هؤلاء يدفعون إيجارات تفوق ما يدفعه المستأجرون الآخرون من شركات عامة حكومية، كما أن هذه الإيجارات تؤثر بشكل كبير على هذه الفئة من المستأجرين، حيث تجاوزت الزيادة المثل مما يدفعه السكان الآخرون.
وصرح ميكائيل مانغولد من معهد RISE بأن هناك تغييرات تتم حاليا تحاول خلالها شركات السكن جعل الوضع بالنسبة لمحدودي الدخل أكثر سوءا، ليكون لإنهاء عدد الشقق منخفضة الإيجار وهي الشقق التي يتراوح إيجارها اقل من 6 الف كرون شهريا.
ثغرة تستفيد منها الشركات
ووضح مارتن غراندر أن هذه التجديدات في الشقق وهمية ولا تكون شاملة إلا في حالات نادرة، ويتم خلالها رفع إيجار الشقة من 5.5 آلاف إلى 8.5 ألاف كرونة ومن 7 آلاف لــ 9 آلاف على سبيل المثال في المدن المتوسطة والضواحي ،
كما قالت ميرتا ستينيفي وزيرة الإسكان أن ما يقوم به مالكي العقارات من تجديدات هي مجرد تجميل من الناحية الشكلية لكي يتم رفع قيمة الإيجار.
وأضافت الوزيرة أيضا أنه لا يمكن استغلال النظام بهذا الأسلوب، وأن هناك العديد من ملاك العقارات هم نماذج جيدة، حيث يقوموا بإدارة أعمالهم في المناطق الخاصة بمحدودي الدخل، وينظموا أرباحهم على المدى الطويل، ويحتفظون بالمنازل لأطول فترة ممكنة.
وفي أحد التقارير بالتليفزيون السويدي تم عرض بعض الحالات في منطقة هوسبي بمقاطعة ستوكهولم لعائلات تعيش بهذه المنطقة، حيث زادت قيمة الإيجار بنسبة حوالي 50 بالمئة حيث كانت الإيجارات 6800 كرون، وزادت إلى 10200 كرون شهريا، وفي الوقت ذاته كانت الزيادة بالشركات العقارية التابعة للبلديات أقل من ذلك، حيث زادت من 6900 كرون إلى 7700 كرون شهريا.
ووضحت هذه العائلات أنها تعيش في معاناة بسبب عدم قيام الشركات بتجديد شققهم لفترات طويلة، وقالت إيفا كانيتيغ وهي ربة أسرة؛ أن المرة الأخيرة التي تم استبدال الموقد والثلاجة في شقتها كانت عام 1992، وأن الأرضية في شقتها هي أرضية خشبية تم وضعها منذ 20 عام تقريبا، وأن الأسرة تحتاج اليوم إلى أن تقوم بفرش الأرض بالكامل، وذلك كي تتفادى البرد.