رسائل سرية من واشنطن لكييف.. “تفاوضوا مع بوتين” الحروب الطويلة تستنزفنا !
أكدت مصادر مطلعة وفقاً لصحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت رسائل تشجع من خلالها القادة الأوكرانيين سراً على التعبير عن انفتاحهم للتفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في أي محادثات سلام – مطالبين النظام الأوكراني بالبدء لمحاولة الاستماع والتفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين .
وأكدت المصادر الأمريكية ـ أن دخول الصراع الروسي الأوكراني شهره الثامن، دون بوادر أمل بحل قريب، ومع إصرار روسيا على أن الحرب أما تستمر لسنوات حتى النصر أو التحول لحرب أوسع وأشمل ليس أسلوب الولايات الأمريكية وأوروبا في إدارة الصراعات العسكرية فالاستراتيجية الأمريكية الغربية هي حروب قصيرة حاسمة .. لمنع الاستنزاف والتورط في الحروب الطويلة التي تلحق الضرر بالاقتصاد الأمريكي .
، ووسط تراجع حماس بعض الدول الأوروبية وتخبط الاقتصاد الأوروبي واستنزافه وعدم دعم دول العالم للموقف الغربي ، يبدو أن الولايات المتحدة تشعر بالاستنزاف العسكري والمالي والسياسي وبدأت ترسل تحت الطاولة رسائل إلى كييف من أجل حثها على التفاوض مع موسكو. إلا أن هذا الصراع أثار العديد من المخاوف حول العالم، لاسيما مع ارتفاع نسب التضخم الاقتصادي، وارتفاع أسعار الحبوب والقمح، فضلا عن النفط والطاقة.
ماذا إن استمرار القتال سنوات بعد؟!
كما أوضحت تلك المصادر أن طلب المسؤولين الأميركيين لا يهدف إلى الضغط على كييف من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل مجرد محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ أوكرانيا على دعم دول أخرى تخشى من استمرار القتال لسنوات كثيرة قادمة، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
كذلك، كشفت أن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن حول الملف الأوكراني، حيث تعهد المسؤولون الأميركيون علناً بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات “لأطول فترة ممكنة”، لكنهم في الواقع يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.
قلق أوروبي
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين ليس جادا في الوقت الحالي بشأن المفاوضات، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه أثار مخاوف عدة في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الصراع الدائر منذ أشهر على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.