راديو السويد : تفاؤل لدى المهاجرين في السويد من انتهاء “السكن الأسود” مع بدأ القوانين الجديدة
” عندما وصلنا للسويد ، كان أكبر مشكلة لدينا صعوبة الحصول على سكن خصوصأ أنه أن هناك أزمة بالسكن بالسويد ” هكذا يقول زكريا ماجد مهاجر سوري يعيش في السويد منذ أربع سنوات يلقي الضوء على أزمة يشهدها سوق السكن في السويد، فالإيجار بالأسود مازال البديل الأفضل لمن يريد السكن في المدن بدون أنتظار طابور السكن لسنوات طويلة ,,, ودون شروط عمل ودخل ..
أما باسل البشان من سوريا فقد رفض أسلوب الإيجار بالأسود بالرغم من أنه سبق وعرض عليه. ويقــــول
“عرض عليا عن طريق الفيسبوك السكن بالاسود ، هناك مجموعات على الفيسبوك بيعرضوا سكن بالأسود ، بالمجموعة ” يتوفر سكن ” وعند التواصل مع صاحب المنشور تستنتج أنه أسود لا يوجد عقد ولا شيء هناك ناس كثيرة تعيش بدون عنوان ولا شيء لا يوجد لديه أوراق ويمكن أن يعمل جريمة وهذا خطأ جداً”
ويؤكد احد مدراء شركان السكن في مدينة مالمو لراديو السويد ، على خطورة العقود الغير قانونية حيث أن هذا النوع من العقود يعرض المستأجر الثاني إلى الاستغلال بالإضافة إلى تعرضه للطرد في أي وقت ، كما سيكون لديه مشكلة قانونية للتعامل مع أيجار سكن بدون عقد وتسهيل الاحتيال للآخرين .
وبالرغم من صعوبة رصد الأرقام الفعلية لهذه العقود السوداء ، إلا أنه في بلدية أوربرو تم إلغاء 540 عقد منذ عام 2015 طبقاً لكارن بلاكسن مديرة إدارة الإيجارات بشركة أوربرو للإسكان.
وهذا الإجراء قد ساعد على عرض هذه الشقق لمستأجرين آخرين ، ممن هم في قائمة الانتظار بشكل قانوني .
وبدءاً من الأول من أكتوبر تشرين الأول 2020 فسوف يبدأ تفعيل القانون الجديد ، والذي بمقتضاه تجرم العقود السوداء وتشدد العقوبات على الأشخاص الذين يبيعون عقود الإيجار في الأسود، لتصل إلى غرامة و السجن لمدة عامين، وتؤيد كارن بلاكسمو القانون وترى أنه جيد جداً ويركز على مسألة مهمة وهي العدل بالنسبة للمسجلين في قوائم الانتظار.
ويوافقها الرأي عباس نجم من العراق ولكن في نفس الوقت يعرب عن بعض مخاوفه من عدم حل الأزمة.
“القانون الجديد سيسهل ولكن لا يحل المشكلة ، الأسود قائم مهما يكون لأن هناك للأسف نقص في السكن في كل مدن السويد ، عندما يكون السكن متوفر للجميع ، لن يجد الشخص فرصة للتأجير بالأسود ، وسوف يترك الشقة إذا لم يحتاج لها ,,, بجانب الطمع والجشع المنتشر للكثير ..