دمشق تدين الاتفاق النفطي الأمريكي مع “قسد”: باطل ولا شرعية له ونهب لثروات السوريين
نددت دمشق باتفاق أبرم بين “قوات سوريا الديموقراطية – الكردية ” (قسد) التي تسيطر على شمال شرق سوريا وشركة نفط أمريكية، حيث بموجب هذا الاتفاق ، سوف تستخرج الشركة الأمريكية 85 %من نفط سوريا ، واحتياطي النفط السوري المكتشف ، ويتم وضع المال في حساب قوات سوريا الديمقراطية بعد خصم قيمة كلفة وأرباح الشركة الأمريكية .
واعتبرت دمشق أن هذا الاتفاق “سرقة واعتداء” على سيادة البلاد ونهب لثروات الشعب السوري . ولم تعلّق الإدارة الذاتية الكردية ولا “قسد” على ذلك، لكنّ مسؤولين في واشنطن كانوا تحدثوا عن أبرام اتفاق “لتطوير حقول النفط” لاستخراج 350 إلى نصف مليون برميل نفط يوميا بإيرادات تصل 1.5 إلى 2 مليار دولار شهريا بدون ذكر اسم الشركة الأمريكية أو تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يعُرف بعلاقته الوطيدة مع المسؤولين الأكراد في سوريا، قال يوم الخميس في جلسة استماع في الكونغرس إنه تحدث في اليوم السابق عن الصفقة مع القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي. وقال غراهام “يبدو أنهم وقعوا صفقة كبرى مع شركة نفط أمريكية لتطوير حقول النفط في شمال شرق سوريا”.
وردا على سؤال لغراهام عما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد الاتفاق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “نعم نحن كذلك”. وقال بومبيو “لقد استغرقت الصفقة وقتًا أطول بقليل مما كنّا نأمل، ونحن الآن في مرحلة التنفيذ”، مضيفاً أنه “يمكن أن تكون (الصفقة) قوية للغاية”.
وقد أشار موقع المونيتور الدولي في تقرير له عن الاتفاق إلى أن شركة “دلتا كريسنت انرجي Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية للطاقة هي التي وقعت الاتفاق، ونقل الموقع عن مصادر في الشركة أن “الاتفاق تم بعلم البيت الأبيض وبتشجيع منه”.
وقال الموقع إن ممثلة الإدارة الذاتية في الولايات المتحدة، سينام محمد، قد أكدت أن شركة “دلتا كريسنت انرجي” قد وقعت الاتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية من دون الإدلاء بتفاصيل أخرى.
وكان إنتاج سوريا من النفط قد بلغ 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع النزاع عام 2011. لكن القطاع مُني بخسائر كبرى، ولا تزال غالبية حقول النفط والغاز تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية الكردية في شمال وشرقي البلاد.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)