
دراسة علمية : خلط أنساب السويديين والأوروبيين بسبب الإنجاب العلاقات المتعددة بدون الزواج
قرون من العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج أثرت على الحمض النووي لكثير من السويديين و الأوروبيين. هذه خلاصة بحث علمي جديد…. فـــ انتشار العلاقات الجنسية بكثافة في المجتمع الأوروبي وكذلك السويدي خارج نطاق العلاقة الزوجية جعل اختلاط الأنساب سمه رئيسة في المجتمع ! فلا الأبن يعرف من أباه وأجداده ولا الأب متأكدة من سلالته!.
فمنذ غابر الأزمان والأسرة مكونة من أب وأم متزوجين رسميا على يد سلطة دينية رسمية أو غير رسمية، وكانت العلاقات الجنسية خارج هذا الإطار تعتبر لدى الأوربيون القدماء تشويه للسمعة والوضاعة الاجتماعية وتلصق صفة ” ابن غير شرعي وضيع ” ، ولكن في الوقت المعاصر ليس بالضرورة أن يكون الأب هو الزوج !
استعرضت مجلة لنوفيل أوبسرفاتور دراسة أوروبية قامت ببحث حول “الضيوف غير المتوقعين” في أشجار عائلات أوروبية على مدى خمسة قرون من العلاقات خارج نطاق الزواج. فيما يتعلق بالسويد فالأمر لا يختلف عن المجتمعات الأوروبية ، حيث يختلط أنساب السويديين ليجدوا أباءهم وجدودهم من دول أخرى مثل فنلندا والدنمارك والنرويج وألمانيا وفرنسا، ولكن كيف حدث ذلك .؟
يقول بول فريتز إن “الأبناء غير الشرعيين” كما هو متعارف هم في الغالب أطفال يولدون لأمهات غير متزوجات تنكّر لهم آباؤهم، أو هم ثمرة علاقة جنسية قامت على الإكراه، غير أن هذه ليست هي الحال دائما، إذ إن العديد من الآباء كانوا في الواقع آباء بالاسم فقط دون أن يعرفوا ذلك ، حيث مارست الزوجات الجنس مع ضيوف أو عشاق أو علاقات عابرة لظروف اجتماعية ، مع أشخاص أخرين أدت للحمل وانجاب طفل تم تسجيله باسم الزوج وهو ليس والده! .
ولتحديد حجم هذه الظاهرة التي انتشرت في كل أوروبا ، اهتم فريق من العلماء الأوربيون ، من جامعة لوفان ببلجيكا، بما سموها “الأبوة خارج الزوجية”، لتعيين الولادات التي تنطوي على أطفال خارج نطاق الزواج.
وتمت دراسة الأنساب على نطاق واسع على مدى القرون الخمسة الماضية في أوروبا، ، وقد تمكن فريق الدراسة من الوصول لنتائج أعطت نسبة كبيرة من المواليد خارج الزواج، كما أتاحت أيضا تقييم نسبة المواليد عن طريق الزنا، وهذا يعني أن هناك نسبة كبيرة بالعدد لأوروبيين من دول مثل بلجيكا آبائهم من هولندا – أو من أشخاص من فرنسا وإباءهم من ألمانيا ..والعكس .
ويقول أحد الباحثين إن “دراستنا هذه تغطي قرونا عدة، شهدت تغييرات كبيرة في البيئة الاجتماعية والبشرية، بما في ذلك التوسع الحضري السريع الذي صاحب الثورة الصناعية في أوروبا الغربية في القرن التاسع عشر”. “بحثنا يظهر أن فرص وجود حالة أبوة خارج الزواج في تاريخ عائلتك يعتمد حقا على الوضع الاجتماعي لأسلافك”
وفندت الدراسة ارتباط العلاقات خارج الزواج بنزوات الأثرياء وضعف الأخلاق، ونفت ارتباطها ببلد معين أو دين، إذ طالت الدراسة كلا من الكاثوليك في بلجيكا وإيطاليا والبروتستانت في السويد هولندا، ولم تجد أي اختلافات تذكر فيما يتعلق بالإنجاب خارج الزواج فالجميع مارس الزنا – ولذلك كانت حالة الزنا حالة مجتمعية تتطور وتتبلور تلقائيا في المحيط الأوربي حتى وصلت إلى المرحلة الحالية من الشراكة وحرية ممارسة الجنس للمرأة مع من تريد وفي أي وقت تريد .
ويقول مارتن لارموزو إن “بحثنا يظهر أن فرص وجود حالة أبوة خارج الزواج في تاريخ عائلتك يعتمد حقا على الوضع الاجتماعي لأسلافك”، فإذا كانوا يعيشون في مدن وينتمون إلى أدنى الطبقات الاجتماعية، فمن المحتمل أن تكون الأبوة خارج الزواج في تاريخ عائلتك أعلى بكثير مما لو كانوا مزارعين – .
ما دوافع العلاقة خارج الزواج؟
ولتفسير اللجوء إلى هذا النوع من العلاقات، يربط فريق البحث الموضوع بالنظريات التطورية، كما يشير إلى وجود بعض الفوائد، مثلا “بالنسبة للذكور، كان الرغبة الجنسية كمتعة ترفيهية أو السطوة والثوة والثراء “، كما قد تستفيد الإناث أيضا من الحصول على موارد إضافية من إقامة علاقة مع شخص ثري يمنح لها المال والهدايا ..أو شخص يمنح لها الاهتمام والحماية .
وينبه الفريق إلى أن لهذه العلاقات عيوبا كزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، والعدوان من قبل الشريك “الرسمي”، وإنهاء الزواج ..أو زواج الأشقاء دون معرفتهم أنهم أشقاء !.
وخلصت الدراسة إلى أن نسبة الأطفال المولودين لرجل غير الأب الرسمي قد تكن غير معروفة ، في زمن كانت وسائل منع الحمل غير منتشرة وغير موجودة ،