دراسة : التمييز منتشر في المدارس السويدية ضد أولياء الأمور ذوي الأسماء العربية أو المهن الضعيفة
عرض التلفزيون السويدي اليوم نتائج دراسة أجرتها جامعة أوبسالا ، كشف الدراسة أن أولياء أمور الطلاب الذين لديهم مستوى تعليمي متقدم – أو الذين يحملون أسماء سويدية يحصلون على معاملة أفضل عندما يتصلون بالمدارس للحصول على معلومات عن أبنائهم .. بينما لو كان أولياء الأمور يحملون أسماء أجنبية “مهاجرة” أو ذو تعليم منخفض فغالباً يحصلون معاملة مختلفة أو تجاهل عند تواصلهم مع مدارس أبنائهم.
الدراسة تمت من خلال عدد من المعايير والتجارب ,,, وهي واحدة من أكبر التجارب التي تمت لرصد التمييز في السويد. وقام الباحثون القائمون على الدراسة بالاتصال بأكثر من 3 آلاف مدرسة عبر البريد الإلكتروني .. وكان البريد الإلكتروني باسم ولي أمر وهمي يحتاج المزيد من المعلومات عن المدرسة لأن أطفاله سوف يبدئوا الدراسة فيها . وقدم ولي الأمر بيانات حول اسمه ومهنته في أخر الرسالة.
النتائج
كانت النتائج كما يلي :-
1- تلقى أولياء الأمور المتعلمون تعليماً عالياً ردود فعل أكثر ودية وترحيباً واهتمام كبير من المدرسة. و تم إبلاغهم في كثير من الردود.. بوجود مكان لطفلهم في المدرسة وأن طفلهم مرحب به بالمدرسة ودعوة لزيارة المدرسة.
2- تلقى الآباء الأقل تعليماً والأضعف اجتماعياً واقتصادياً وذو الأسماء غير سويدية إجابات أقل ودية وترحيباً وأقل اهتمام . من نفس المدارس التي رحبت بأولياء الأمور الأكثر تعليماً وأسماء سويدية-
3- كان الأشخاص ذوو المهارات المنخفضة أي الوظائف العادية الذين يحملون أسماء تبدو عربية هم الأكثر تعرضاً للتمييز والأكثر بعدم الترحيب والتجاهل و احتوت الرسائل المرسلة لهم من المدرسة على كلمات لا تحمل ترحيب ومعلومات مقتضبة ”.
4- كانت مهنة ولي الأمر تحدد أيضا مدى التمييز في الردود ، فــ ولي الأمر مهنته “مساعد ممرض” أقل في الترحيب من ولي أمر بمهنة “طبيب ”. وأصحاب الأسماء السويدية أكثر ترحيب من الذين يحملون أسماء أجنبية ..والأسماء العربية كانوا الأقل ترحيب وأكثر تمييز .
وأظهرت نتائج التجربة، التي تغطي مدارس كثيرة في السويد، سواء المدارس البلدية أو المستقلة، أن أولياء الأمور لا يتمتعون بفرص متساوية لاختيار المدرسة… وبينت الدراسة أن التمييز في المجتمع موجود بشكل خفي من حيث التفضيل و الترحيب وعدم الترحيب بين فئات اجتماعية