دراسة : اندِماج اللاجئين القدماء في السويد كان أسرع من اندِماج المهاجرين الجدد حاليا !
أظهرت دراسة مختصة بالهجرة واللجوء في السويد نشرتها مجموعة الخبراء التابعة لوزارة الشؤون المالية السويدية، أن تعليم المهاجرين للغة السويدية و دخول اللاجئين سوق العمل في السويد كان أسرع في الثمانينات مما هو عليه الحال مع المهاجين الجدد الآن.
وأفاد مؤلف التقرير الباحث يواكيم رويست في لقاء لتلفزيون السويد بأن سوق العمل السويدي بصفة عامة كان قوياً في الثمانينات، قبل حلول الأزمة الاقتصادية في السويد ، والتي أثرت على الاقتصاد السويدي بشكل ملحوظ.
عوامل أخرى أثرت علي اندماج المهاجرين في السويد ،حيث اعتبر التطور التكنولوجي في الاتصال والإنترنيت عامل جيد في تسريع التعليم ودراسة اللغة السويدية وسرعة تواصل المهاجرين في البحث عن عمل ،
ولكنه ساعد في انعزال المهاجرين الجدد عن المجتمع السويدي وترسيخ تواصلهم مع مجتمعاتهم الأصلية التي تركوها ، من خلال الاعتماد علي القنوات الفضائية والأعلام والاتصال ببلدهم والحصول على جميع المعلومات بلغتهم الأم وليس اللغة السويدية !
وقامت المجموعة بجمع إحصاءات عن فئات اللاجئين الذين قدموا للسويد ما بين 1983 – 2018. وأظهرت الدراسة بأن الفترة بين قدوم اللاجئين ودخولهم سوق العمل أصبحت أطول فأطول بعد التسعينات ..
ولكن استمرت للوصول لأسوأ مستوي في 2015….كذلك تعليم اللغة السويدية واستخدامها كلغة أساسية في حياتهم بالسويد كانت افضل في الثمانينيات والتسعينيات مما هو عليه ، حيث أصبح من الطبيعي رؤية لغة المهاجرين الأساسية في حياتهم وفي المداس والعمل هي المستخدمة فيما بينهم
ووفقاً لتقدير الباحثين، يكلف اللاجئ الواحد في المعدل بين 74 إلى 120 ألف كرونة سنوياً على الدولة طول فترة الحياة، حيث عائلة مهاجرة من 5 أشخاص تكلف الدول مبالغ تصل 600 ألف كرون سنويا شامل الدعم والمساعدات والصحة والمدارس وكلفة المجتمع –
حيث تتمثل أبرز التكاليف في السنوات الأولى، فيما يساهم اللاجئ بالضرائب عند البدء بالعمل ويغطي جميع النفقات التي دفعها المجتمع، إلى جانب دفعه تكاليف التقاعد، بحسب الباحث يواكيم رويست.