خفض معايير الحصول على رخصة القيادة في السويد “لفحص النظر” اعتبارًا من 1 فبراير.
أعلنت هيئة المرور والنقل السويدية عن إدخال تغييرات جوهرية على متطلبات فحص النظر اللازمة للحصول على رخصة القيادة، وذلك ابتداءً من 1 فبراير 2025. وتهدف هذه التعديلات إلى منح فرصة أكبر للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية، مثل ضعف الرؤية الجانبية الناتج عن أمراض مثل السكري، السكتة الدماغية، أو المياه الزرقاء (الجلوكوما)، للحصول على أو الاحتفاظ برخص القيادة من خلال معايير فحص أقل تشددًا مقارنة بالمعايير السابقة.
التغييرات الجديدة: توسيع دائرة المؤهلين لرخص القيادة
بحسب القواعد الجديدة، سيتمكن الأفراد الذين سبق لهم أن رُفضت طلباتهم للحصول على رخصة القيادة أو تم سحب رخصهم بسبب ضعف النظر من إعادة التقديم والحصول على رخصهم، شريطة اجتياز الفحص المعدل. فقد أوضحت هيئة النقل السويدية أن هذه التعديلات جاءت بعد مراجعات مستفيضة أكدت أن بعض مشكلات النظر لا تشكل بالضرورة تهديدًا كبيرًا للسلامة المرورية.
كما أشارت الهيئة إلى أن هذا القرار يتماشى مع المعايير الأوروبية، ويهدف إلى تحقيق توازن بين تعزيز حرية التنقل للأفراد وضمان مستوى معقول من السلامة على الطرق.
الجدل حول القرار: مخاوف من تأثيره على السلامة المرورية
رغم أن القرار استند إلى تقييمات علمية، إلا أنه أثار انتقادات في بعض الأوساط، لا سيما بين مسؤولي شرطة المرور. فقد أعرب ميكائيل بلومبيرغ، الضابط في شرطة المرور السويدية، عن قلقه حيال تأثير هذه التعديلات على السلامة العامة. وأوضح قائلاً:
“في كثير من الأحيان نتلقى بلاغات من مواطنين يشيرون إلى وجود سائق يقود بشكل غير مستقر، ويعتقدون أنه تحت تأثير الكحول. لكن عند توقيف السيارة وإجراء الفحص، نكتشف أن السائق في الواقع شخص مسن يعاني من ضعف في قدرته على القيادة بسبب مشاكل بصرية.”
من جهة، يرى المدافعون عن القرار أن التشديد المفرط في معايير فحص النظر كان يحرم العديد من الأشخاص القادرين على القيادة بأمان من حقهم في التنقل المستقل. ومن جهة أخرى، يخشى المعارضون من أن التخفيف قد يؤدي إلى زيادة الحوادث المرتبطة بمشاكل بصرية لم تُكتشف أو لم تُعطَ التقدير الكافي.
مع بدء تطبيق هذه القواعد الجديدة، من المتوقع أن تراقب السلطات السويدية عن كثب تأثيراتها على السلامة المرورية. قد تظهر الحاجة لتعديلات إضافية أو إجراءات مكملة مثل تكثيف الاختبارات العملية للسائقين المعرضين لمخاطر بصرية، أو فرض فحوصات دورية أكثر تكرارًا لضمان استمرار قدرتهم على القيادة بأمان.