تقارير

خبير استراتيجي لصحيفة SVD : هدف بوتين القادم بعد أوكرانيا هو السويد وفنلندا

تستمر التحاليل السياسية والأمنية حول مدى تطور وتوسع الحرب الروسية في أوكرانيا ، ورغم ان سيناريوهات توسيع روسيا لهجومها ليشمل دول أوروبية أخرى أمر غير وارد ، إلا أن  الجراءة الروسية والعقوبات الاقتصادية الغربية المشدد ضد روسيا قد تجعل روسيا تنفجر غضباً ..! وعذا ما تحدث عنخ   الخبير الأوكراني في شؤون الاتحاد السوفييتي السابق وأحد المستشارين في البرلمان الأوكراني   أندري بوزاروف في لقاءٌ تنشره صحيفة SvD .



 محور اللقاء ..

لماذا تركت العاصمة الأوكرانية كييف رغم مسئولياتك السياسية ؟

 كييف  أصبحت مدينة خطيرة. ولا مجال للسياسية ..فالآلة العسكرية تعمل الآن بكل قوتها ولا بد من مغادرتها فثمة توقعات بأنّ الجيش الروسي سيتابع تقدمه إلى بقيّة مدن أوكرانيا. لكنني لن أغادر أوكرانيا إن وصل الجيش الروسي إلى هنا أيضاً حيث أعيش في مدينة ليفيف Lviv في غربي أوكرانيا على الحدود مع بولندا ، ،



كيف هي أحوال كييف حين غادرتها؟
لم يكن هناك حالةُ خوف أو تخريب. هذا رائع بالنسبة للمجتمع الأوكراني. لكن المدينة مقسمة إلى فئات مختلفة، ومن الصعب تحديد من هو المسيطر ضمن هذه المجموعات: هل الرئيس هو المسيطر؟ أم الجيش؟ أم الشرطة أم الأهالي ؟



بصفتك خبير في الشئون الأمنية ولك سجل طويل من العمل والتحليل السياسي الأمني خصوصاً للاتحاد الروسي ، ماهي أهداف روسيا من هذه الحرب؟

أشعر بأنّ أوكرانيا ليست الهدف الأخير على المدى الطويل لرئيس روسيا فلاديمير بوتين، كما أعتقد أن بوتين يرغب بإعادة بناء الإمبراطورية الروسية ليسيطر على جميع البلدان السلافية. وربما تكون دول البلطيق هي التالية، وهذا سيجعل السويد إلى دائرة الخطر ، فالسويد ليست دولة “سلاف” ولكنها دولة منطقة البلطيق وقد تكون في دائرة الاستهداف الروسي.





لماذا أنت متأكد من وجهة نظرك؟
لأن السويد طريق لتهديد البلطيق، وليس ليتوانيا ولا لاتفيا. فالسويد دولة كبيرة لديها العديد من الشراكات الدفاعية. وهي قادرة على إزعاج روسيا لو انضمت لحلف الناتو  وهذا الأمر ينطبق على فنلندا أيضاً لهذا تنظر روسيا إلى السويد كهدف لاحق من حيث إلحاق الضرر الكبير بالسويد.




هل ترى حلاً ممكناً لإيقاف الحرب في أوكرانيا؟
أحبذ الحل السياسي. لكن لا أعتقد بأنّه ممكن فالروس عندما يحركون الآلة العسكرية لا يوقفونها إلا وقد دمروا كل شيء بغض النظر هل انتصروا أو لا .

 




هل تتجرأ روسيا على مواجهة حلف الناتو وتوسيع رقعة الصراع …!

الروس لديهم خططهم الخاصة والسويد ليست عضو في حلف الناتو ، لذلك فالروس في حالة الانفجار وتوسيع الصراع سوف يتجهون للدول الأوروبية خارج حلف الناتو  مثل السويد وفنلندا ، هكذا يعطوا لأنفسهم الحق في الانتقام دون منح حلف الناتو الحق في الرد .




إذن أنت ترى إن انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو أمر ضروري ومهم !

ربما .. ولكن ما هو التوقيت وماهي النتائج ؟ لذلك الأمر يحمل خطورة أيضاَ ، حيث أن محاولة السويد وفنلندا الانضمام للناتو يعيدنا لنفس المشكلة التي بدأت خلالها الحرب الأوكرانية مع تعقيدات أكثر !




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى