خبراء سويديين : سمعة السويد كــ دولة “معادية للمسلمين” تترسخ عبر وسائل التواصل
لم تعد صورة السويد ولا سمعتها الدولية كما كانت قبل عقد من الزمان ، لا في الشرق الإسلامي الذي أصبح ينظر إليها كدولة معادية للإسلام ، ولا في الغرب الذي بات ينظر للسويد لدولة تعاني من اختلالات اجتماعية وانتشار للجريمة .
خبراء سويديين تحدثوا عن تراجع صورة السويد في العالم الإسلامي والدول العربية وفي دول العالم بشكل عام بسبب المعلومات المضللة التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت، آلة حرب رقمية للمعلومات المضللة ضد السويد في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام.
لقد مهدت حملة التضليل الأولى بإن السويد تخطف أطفال المسلمين عبر السوسيال، والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه السويد ، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية تي تي.
ونقلت الوكالة عن أستاذة العلوم السياسية إيفين إسماعيل، قولها: “الأشياء الصغيرة تكتسب المزيد من القوة عندما تظهر صورة السويد على أنها معادية للمسلمين ، ولقد ترسخت بالفعل هذه الصورة ، فالسويد بلدأ يخطف أطفال السويد ويحرق كتابهم المقدس ، هذا ما يشاهدونه بالصورة والصوت ” – واعتبرت أن قطع العراق علاقاته الدبلوماسية مع السويد بعد إجراء حرق المصحف يوم الخميس خارج سفارة بغداد في ستوكهولم عززت ذلك.
من جهته يقول آرون لوند ، المحلل في وكالة أبحاث الدفاع السويدية (FOI): “في وسائل الإعلام العراقية ، يُزعم أن السويد تقف وراء حرق القرآن وفي الحقيقة أن لا السويديين ولا الحكومة السويدية مسؤولة عن حرق القرآن فهناك قوانين تعمل على الموافقة على ماهو قانوني حتى لو كان غير مناسب ومفوض اخلاقياً .
ولكن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي تظهر السويد بأنها معادية للمسلمين خطف أطفالهم تحرق كتابهم المقدس وتنشر الكراهية ، إن المنصات تلك لها تأثير متطرف ومبهج”.
وتابع: “أعتقد أنه سيكون لها تأثير خاص ، ، عندما تنتشر صور ما يحدث ، بما في ذلك هذا الرجل الذي يقف في ستوكهولم وهو يدوس ويحرق ويضع لحم الخنزير المقدد على المصحف ، وهناك ضباط شرطة يحمونه الصورة لا تكذب ، ولكن قد تكون الحقيقة مختلفة ولكن من يستطيع شرح ذلك وإقناع الطرف الأخر بهذه الحقيقة ؟ .
وأضاف: “هذه صور مروعة للغاية لكثير من الناس لا يفهمها الكثيرون في الشرق الأوسطوالشرق العربي ، حيث الناس أكثر تديناً ولديهم حرية أقل في التعبير .
من جهته يقول، أندرس بيرشون ، المحاضر الأول في العلوم السياسية في جامعة لينيوس السويدية :-
“إن الكثير من الناس في الشرق لا يفهمون أن لديك الحق في القيام بذلك وفقًا للدستور ، ولهذا السبب يلومون الحكومة أو الدولة بأكملها” ، كما يقول.