حرق المصحف في السويد أدى لزيادة بحث السويديين عن كلمة “Koranen” لآلاف المرات للتعرف عليه!
منذ حادثة حرق المصحف في ستوكهولم وما حدث بعدها من جدل وانتقادات حادة محلياً ودولياً لمفهوم الحريات مقابل احترام الكتب المقدسة ، أدى ذلك لارتفاع عدد مرات البحث عن كلمة ” القرآن باللغة السويدية Koranen واللغة الإنجليزية Quran ” في محركات البحث في السويد من قبل المواطنين السويديين .
ووفقا لوسائل إعلام سويدية فقد تم ذكر كلمة “القرآن” والمصحف الإسلامي آلاف المرات في وسائل الإعلام السويدي ووسائل التواصل الاجتماعي السويدية والإسكندنافية خلال الأسبوع الماضي ، كما حاولت العديد من المقالات والبرامج السويدية شرح ما هو القرآن ، مما أعطى زخماً وتسويقاً كبيراً لمحاولة معرفة السويديين ما هو “القرآن” الكتاب المقدس للمسلمين ، وما هو سبب الغضب والجدل محلياً وعالمياً حول حرق نسخة من المصحف!؟
صحيفة SE24 حاولت معرفة رد فعل السويديين حول “حرق نسخة من المصحف ” في السويد وراي السويديين حول ذلك ، وما هو مدى معرفتهم بكلمة ومعنى ” القرآن ” ، وكان من الواضح أن أغلب السويديين لم يكونوا على معرفة مباشرة بإن كلمة “القرآن” هي الاسم الحقيقي للكتاب المقدس للمسلمين ، كما وجدت الصحيفة أن جزء كبير من السويديين حاولوا فهم ماذا يتضمن هذه القرآن وما مكتوب فيه .
كما أشارت الصحيفة أن السويديين حاولوا الحصول على معلومات تعريفية وتفصيلية عن “القرآن” ولماذا يسبب كل هذا الغضب والجدل دولياً ، ولكن الجديد في ما نقلته الصحيفة أن هناك سويديين وجدوا أن القرآن يجب التعرف عليه أيضا بالسمع صوتاً حسب ما قراءوا ، حيث لا يستطيعون قراءتها بالعربية أو بترجمات المعاني باللغات الأخرى ، وهو ما جعل البعض يحاول سماع القرآن عبر اليوتيوب ليعبروا عن رآيهم بإن سماع القرآن كان تجربة جيدة .
في نفس الوقت ذكرت الصحيفة أن 70 بالمائة من السويديين قالوا إنهم لم يجدوا معلومات كاملة أو تفصيلية حول القرآن باللغة السويدية أو وجدوا صعوبة للوصول للمعلومات لمعنى القرآن من خلال اللغة السويدية ، وقالوا أن الاسئلة التي يمكن أن يبحثون عن إجابات لها حول القرآن من اين جاء وكيف تم نقله عبر مئات 1500 عام وما يحتويه القرآن من تعاليم أو محتوى ديني لم يجدوا إجابة عنها باللغة السويدية
كما عبر 85 بالمائة من السويديين الذين تحدثت معهم الصحيفة عن رفضهم لفكرة حرق كتاب مقدس يكون ذو أهمية لمشاعر الآخرين ، مؤكدين أن حرية انتقاد الأديان ممكنة ولكن من خلال النقاش والبحوث والتقارير التي تهتم بعلم الأديان وليس من خلال الحرق ونشر الكراهية ، بينما قال 10 بالمائة إن فكرة حرق ورق عليه كلمات مقدسة لا يجدوا فيه مشكلة ، و يجب أن لا تثير أحد فنحن نتحدث أولا واخيراً عن ورق مطبوع وليس ” ورق مقدس” ، بينما قال 5 بالمائة إنها حرية تعبير نظمها القانون !