قضايا العائلة والطفل

جديد المصرية المقتولة في سويسرا.. المحكمة ترفض تسليم أطفالها لأسرتها وتقرر سحبهم نهائيا

في جديد قصة السيدة المصرية المقتولة في سويسرا التي ضج بها الشارع المصري مطلع العام الجاري، وبعد مرور قرابة 10 أشهر على دفنها، أعلنت أسرة مريم مجدي الطفيلي عن فشلهم في الحصول على طفلتي نجلتهم من السلطات السويسرية.وقال أحمد مجدي شقيق الضحية المصرية مريم  ، أن محكمة زيورخ في سويسرا رفضت تسليم الطفلتين “فاطمة 7 سنوات” و”خديجة 6 أعوام” للأسرة، معللة ذلك بأن الطفلتين تحملان الجنسية السويسرية.




وأضاف شقيق المجني عليها، أنه وبحسب القانون السويسري تكون الحضانة للأب، ولأن الأب متهم بقتل الأم وبسبب ظروف احتجازه لحين الإنتهاء من التحقيقات تكون حضانة الطفلتين لأسرة الأب وليست أسرة الأم.

مريم مجدي مع طفلتيها

ورجح شقيق مريم أن المتهم نفذ جريمته بكل أريحية، ومن الوارد أن يصدر حكما ببراءته من قتل شقيقته، وحصوله على حضانة الأطفال.

 




  يذكر أن مريم مجدي، شابة مصرية في بداية الثلاثين من عمرها تزوجت من شاب مهاجر وعاشوا معاً في سويسرا كوطن بديل لهم فأنجبوا طفلتين وحصلوا على الجنسية السويسرية ، ولكن الزوج الغيور على زوجته طلب من زوجته الإلتزام بالحجاب ثم طلب منها الإلتزام بالنقاب حيث بدء الزوج في الاتجاه إلى التطرف الديني حسب عائلة مريم  ، وبدء التضييق على زوجتك وعدم الثقة فيها ، ومنعها من العمل أو التحدث للرجال ، توسعت الخلافات بينهما وبدء العداء والمشاكل والبلاغات بينهما في الغربة .

مريم الأم





وكما هو معروف فإن الخلافات العائلية بين زوجين في بلاد الغرب الأوروبي ثمنها قد يكون أطفالك ، سوأ من خلال تدخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية – سوسيال- لحماية الطفل من الأبوين أو عندما يتهور أحد الأبوين ويرتكب جريمة في الأخر .

مريم الأم  – وطفلتيها





وهذا ما حدث مع  المصرية مريم التي هربت بطفلتيها من سويسرا لمصر ونزعت النقاب وقررت الطلاق من زوجها ، ولكن جاء وراءها لمصر ومن خلال الخداع استطاع خطف الطفلتين والعودة لسويسرا ، وهو ما جعل الأم تسافر وراء طفلتيها إلى سويسرا ولكن بعد أيام من وصولها  وجدت ميته في سويسرا وتم اتهام زوجها بقتلها واعتقاله ..




علاقة الزوجين انتهت بوفاة أحدهما ودخول السجن للأخر لتدفع الطفلتين فاتورة الغربة والمشاكل بين الأبوين ، حيث تدخلت  الرعاية الاجتماعية السويسرية لأخذ الطفلتين – ثم يظهر إعلان بالبحث عن عائلة بديلة لوضع الطفلتين لديهم لتربيتهم . وهنا تكون نهاية حلم الهجرة الجميل ، بموت الأم وسجن الأب وضياع الأطفال لدى عوائل حضانة غالبا لن يكونوا من خلفيتهم الثقافية والدينية .

مريم الأم  وأبنتها الكبرى





وكان جثمان مريم وصل إلى مصر   ، وعائلتها تطالب القصاص من الزوج المعتقل في سويسرا ، ولكن يتسألون عن الأبناء ، فكان جواب السفارة إنهم أطفال سويسريون وتم الاعتناء بهم من قبل سلطات الرعاية الطبية ووفقاً للقانون لا يمكن  تسفيرهم أو تسليمهم لأي جهة أخرى حتى لو أقاربهم في مصر ..

الزوج والأب -محتجز للمحاكمة





وتقول عائلة الأم الضحية لوسائل إعلام إنهم رفضوا هذه التصريحات ، وأن العائلة قررت   التجهز  حاليًا مع باقي أفراد العائلة للذهاب إلى سويسرا لإنقاذ الطفلتين من المصير المأساوي، في الوقت الذي رفضت سويسرا منحهم فيزا للدخول ، ناشدت عائلة الأم المصرية الحكومة المصرية بالمساعدة  في استعادة الطفلتين  من سويسرا”، مضيفًا:  وقالت عائلة الأم “نحتاج من الجهات المعنية مساعدتنا في عودة  بناتنا ،  نحن نثق أن السلطات المصرية لن تتخلى عنا”.

والدة الأم مريم – جنازة الأم





 وأضافت العائلة أنهم سوف يستعينوا بمكتب محاماة على دراية بالقانون السويسري، ولكن خبراء في القانون  السويسري ابلغوهم  أن لا يمكن فعل شيء للطفلتين إلا في حالة تواجد والدة مريم في سويسرا بشكل قانوني ودائم  حتى تتمكن من حضانة البنتين. وهو ما يعتبر صعب للغاية ، خصوصاً وأن رعاية طفلتين من قبل السوسيال بسبب العنف بين الآباء أمراً خطير 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى