كشف تقرير جديد صادر عن مصلحة المدارس السويدية (Skolverket) عن تراجع في أعداد المعلمين والموظفين المتخصصين في رياض الأطفال بالسويد. وبحسب التوقعات، فإنه بحلول عام 2038، سيبلغ العجز في عدد المعلمين والموظفين المؤهلين حوالي 10,000 شخص.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات المواليد وتباطؤ النمو السكاني، إلى جانب التراجع الكبير في أعداد المهاجرين الجدد، فمن المتوقع إغلاق العديد من رياض الأطفال. ومع ذلك، فإن تراجع عدد الخريجين الجدد الراغبين في العمل في هذا القطاع، إلى جانب غياب المهاجرات اللاتي كن يساهمن في سد النقص، سيؤدي إلى فجوة متزايدة ناجمة عن تقاعد المعلمين أو تركهم للمهنة، دون وجود بدائل كافية لتعويضهم.
وأشارت سانا فينت، مسؤولة التعليم في مصلحة المدارس، في تصريح لوكالة TT، إلى أن هناك بالفعل انخفاضًا في أعداد الأطفال، لكن بالمقابل هناك نقص حاد في أعداد الموظفين الجدد لرياض الأطفال.
وأدى انخفاض معدلات المواليد إلى توقعات بإغلاق بعض الروضات، مما قد يدفع الموظفين للانتقال إلى مهن أخرى. ومع ذلك، فإن الرياض التي ستستمر في العمل ستواجه أزمة نقص في المعلمين. وأوضحت مصلحة المدارس أن أسباب هذا العجز تعود إلى ارتفاع معدلات التقاعد، وانخفاض عدد الملتحقين ببرامج التعليم التربوي، إلى جانب توجه العديد من المعلمين إلى وظائف أخرى. كما ساهم تراجع أعداد المهاجرات الجدد، اللواتي كن يعملن في هذا القطاع، في تفاقم الأزمة.
وأضاف التقرير أن بيئة العمل تلعب دورًا رئيسيًا في هذه المشكلة، حيث إن الضغط المرتفع ونقص الموظفين المؤهلين يدفعان الكثيرين إلى ترك المهنة.
وفي ختام التقرير، شددت مصلحة المدارس على أن تحسين بيئة العمل يعد أمرًا ضروريًا لجذب المزيد من المعلمين والحفاظ على الكوادر الحالية.