أخبار السويد

تقرير للتلفزيون السويدي .. السويد تحبس ألف طفل ببيوت رعاية “السوسيال” والنتائج خطيرة!

في تقرير آثار جدل أظهر التلفزيون السويدي تقرير مصور يوضح أن السويد تحتجز  أكثر من ألف طفل كل عام في واحدة من أكثر أشكال الرعاية إغلاقاً وسرية في التعرف على القضايا الفردية أيضاً، وهي ما يسمي بيوت رعاية المراهقين الوطنية (Sis) .يذكر أن عدد الأطفال الذين يخضعون للرعاية في أشكال الرعاية الاجتماعية المختلفة، بما فيها الأسر البديلة، يبلغ في السويد 30 ألف طفل سنوياً، منهم 1100 طفل يحبسون في بيوت رعاية المراهقين الوطنية Sis.




وفي هذه البيوت يظهر التقرير أن  ثلثهن فتيات ومعظمهن ليس لهن أسبقيات إجرامية . فهم فتيات وفتيان مراهقين لديهم في الغالب حوادث خاصة أو تجارب مؤلمة مع الكحول والمخدرات والإدمان أو إيذاء النفس أو سوء السلوك الاجتماعي . ووفقاً للتقرير فأن ما صرح به الأطفال المراهقين أنفسهم والباحثون وحتى المسؤولون في Sis إن وضعهم في هذه الدور ليس العلاج الأفضل لهم. حيث العزلة والحبس الإجباري والضغط الاجتماعي وعدم توفر الدعم والحب والعاطفة العائلية




  تحقيقات التلفزيون السويدي  تعرفت على عدداً من الحالات ومنها قصة الفتاة ” تيا ” والتي تبلغ من العمر 16 عام  التي وضعت بشكل قسري في أكثر من مكان منذ أن كانت في الـ11 من عمرها لأنها بدأت تتناول الكحول ووقفت في إحدى المرات على منتصف سكة القطار في حالة لا وعي تهدد حياتها .




 وتم تحويل قضية ” تيا” للسوسيال ، الذي لم يجد حل إلا وضعها  عند أسرة بديلة، ولكن لسوء الحالة  تم وضعها في دور رعاية الشباب وعند بلوغها  13 عاماً وضعت في بيوت رعاية المراهقين ثم لمركز الرعاية الخاصة ….  وهكذا وجدت ” تيا” نفسها تتنقل بين العديد من المنازل والمؤسسات ، ولكن ماذا كانت النتيجة .؟؟؟




كانت النتيجة صادمة فبدلاً من تدخل السوسيال والمؤسسات المساعدة لعلاج “تيا” صحياً ونفسياً واجتماعياُ ، وجدت تيا نفسها مدمنة في وضع خطير على  الكحول وأنواع عديدة من المخدرات وتعرضت للاغتصاب عدة مرات من زميلها في إحدى بيوت الرعاية.

الخبر كما نشره التلفزيون السويدي اضغط لمتابعة التقرير  من هنا

وكانت تيا واحدة ممن تعرضن للاضطهاد والإساءة في دار رعاية المراهقين   في يوتيبوري قبل أن تكتشف السلطات إساءة معاملة الشباب في هذه الدار وتغلقه نهائياً.




و تيا  هي حالة من العديد من الحالات التي قد يكون من الصعب إحصائيها والوصول لها ، وتقول ” تيا” في مذكراتها في مئات الصفحات ” أن معنى أن ينشأ المرء محبوساً في دور الرعاية الإجبارية،  أمر أدى لتفاقم  مشكلاتها وتغيير حياته نهائياً للأسوأ “




ووفقاً لتقرير التلفزيون السويدي ، فأن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) في البلديات التي تم شمولها بالتقرير تحص ل على مبالغ كبيرة ، وأن  التكاليف آخذة في الازدياد وأن حوالي نصف الأموال ) تنفق على مؤسسات الرعاية، وأن 10 بالمئة من الأموال تنفق لحبس الأطفال في الدور الأكثر إغلاقاً Sis في ظل عدم وجود أي برنامج حقيقي ونتائج واضحة لدعم وعلاج هولاء الأطفال .




 واتفق جميع المسؤولون  في التقرير الذي أعدة  التلفزيون السويدية ، ومنهم وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين، على أنه ينبغي عدم رعاية بعض الأطفال والشباب في المؤسسات المغلقة، بل في الطب النفسي وفي برنامج عائلي يوفر  الدعم وفقا لكل حالة . ولفتوا إلى أن الحكومة ستطلق مشروعاً تجريبياً في عدد من المحافظات قريباً لزيادة التعاون بين الطب النفسي ودور رعاية الشباب، من أجل مساعدة أولئك المعرضين لخطر إيذاء أنفسهم أو غيرهم. 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى