وزير الهجرة السويدي يرفض الحديث .. طالبي اللجوء في السويد يستلمون مساعدات 1800كرون شهرياً
رفض وزير الهجرة والعدل السويدي الحديث حول النساعدات المالية التي يتم منحها لطالبي اللجوء في السويد ، كما رفض لقاء مع وسائل إعلام سويدية لتفسير مدى انخفاض هذه المبالغ التي تعتير مساعدات معيشة لطالب اللجوء في السويد ،
ومُنذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي كان طالب اللجوء في السويد يستلم ما بين 1800 كرون سويدي شهريا للشخص البالغ ضمن عائلة ومبلغ 2100 كرون للشخص البالغ العازب بدون عائلة .
وبعد ما يقارب 30 عاماً لا زال المبلغ هو نفسه يستلمه طالب اللجوء في السويد ..وهو وأحد من اقل المبالغ التي تدُفع في أوروبا كمساعدات لطالبي اللجوء مقارنتا بين قيمة المبلغ والقوة الشرائية ومستوى الأسعار في السويد
ويشكوا الكثير من طالبي اللجوء من الشباب والعائلات من أن المبلغ ورغم انها مساعدات مجانية ولكنه قليل جداً للمعيشة في بلد ترتفع فيه الأسعار مثل السويد ، وأن هذه المساعدات تنتهي قبل منتصف الشهر، ويقول العديد من طالبي اللجوء أنهم يفضلون أن توفر لهم السويد الحق في العمل ، والمساعدة في الحصول على فرص عمل ولو بنصف الأجر الذي يستلمه المواطن .
ويقول أحد اللاجئين ويدعى جامع أكرمي، وهو رب أسرة ولديه طفلين، بأن المساعدات قليلة جدا ولا تكفيهم وأن الحكومة السويدية يجب أن تلتفت إليهم وترعاهم.ويذكر اللاجئ أنه يأتي لأهله بأرخص أنواع الطعام، أما الملابس فلا يمكنهم شراؤها، وإنما يطلبونها من منظمات الإغاثة، أو شراء المستعمل
وقد ذكر الراديو السويدي أن مساعدات اللاجئين ثابتة منذ عام 1994، وهو أمر شاق ومتعب على طالبي اللجوء، حيث يتم صرف مبالغ ضعيفة جدا لهم، مما يدفعهم إلى طلب معونات من المنظمات لكي تعينهم على حياتهم.
فيما زادت أسعار السلع أضعافا مضاعفة منذ عام 1994 وحتى الآن، إلى أن المساعدات ظلت ثابتة، وقد جاء على لسان يوهانا سونديش وهي مستشارة في منظمة الصليب الأحمر، أنهم قد لاحظوا إلحاحا من قبل طالبي اللجوء لإعانتهم على سد احتياجاتهم الأساسية من الأكل والشرب والملابس، وأن المساعدات المقدمة لا تكفيهم.
أما عن المبالغ التي يتم صرفها من قبل حكومة السويد فقد تم تصنيفها وفقا للشخص اللاجئ، حيث يصرف للبالغ المتزوج 61 كرون بشكل يومي، أما الأعزب فيصرف له 71 كرون يوميا، وعن الأطفال فيتم تقديرها وفقا لعمر الطفل حيث تتراوح ما بين 35 و50 كرون لليوم الواحد.
من الجانب الآخر قام المتحدث باسم الهجرة في حزب البيئة راسموس لينغ بالمدافعة عن طالبي اللجوء، ووعد بأنه سيعقد جلسة استجواب حول هذا الأمر في مفاوضات ونقاشات الميزانية القادمة، وأكد وأوضح أن هذه القضية ستكون من الأولويات لدى حزبه وأن المساعدات قليلة جدا.