تقرير سويدي: مشكلة السكن للمهاجرين الجدد أن 85 % يرفضون المساكن المشتركة وعلي المهاجر تحمل مسئولية البحث عن سكن!
قالت مصلحة الهجرة امس الجمعة 20 يناير 2017 ردا علي تحقيق اعلامي تناول مشكلة السكن للمهاجرين الجدد ،
إن مكتب العمل ومصلحة الهجرة وفروا اماكن سكن لاغلب المهاجرين الجدد الذين حصلوا علي اقامة، وأن نحو 85 بالمائة من الوافدين الجدد الحاصلين على تصاريح الإقامة في البلاد، يرفضون المساكن التي تجدها لهم البلديات للسكن فيها ،..وبالتالي المشكلة تعود الي رفض المهاجرين للسكن الجديد !
و أكدت الهجرة السويدية أن قانون جديد، قد دخل حيّز التنفيذ إعتباراً من شهر تموز/ يوليو الماضي 2016 ، ينص على الزام جميع البلديات السويدية باستقبال الوافدين الجدد، ..وان البلديات تكون المسؤولة عن ايجاد سكن لهم بعد حصولهم على الإقامة، لكن الشخص الذي يرفض السكن الذي تجده له البلدية، يكون هو المسؤول بعد ذلك عن توفير السكن له.
وذكر تقرير بثّه الراديو السويدي اليوم، أن بلدية skärgård على سبيل المثال لا الحصر، واجهت صعوبات في توفير المساكن المطلوبة، حيث تعيش العوائل التي لديها أطفال والأشخاص البالغين القادمين دون عوائلهم في مساكن مؤقتة مشتركة، يتقاسمون فيها المطبخ والحمام.
إحدى العوائل القادمة من سوريا، رفضت بحسب تقرير الراديو، العيش في هذا المسكن، “لأنهم وجدوا أن ذلك هو أسوأ من السكن في المساكن التي توفرها مصلحة الهجرة الكامبات”.
تقول الأم (لم يُذكر أسمها) للراديو: “لا أشعر أن لدّي متطلبات كثيرة، المطلب الوحيد الذي أريده هو أني لا أريد مشاركة السكن مع شخص آخر. أريد الإقامة في سكن أكون فيه بوحدي وبنفسي”.
وكانت العائلة قد حصلت على تصريح بالإقامة في شهر آيار/ مايو 2016، ومنذ ذلك الحين تسعى للإنتقال من مسكن اللاجئين ( الكامب )، الذي كان يعيش فيه منذ الشتاء2016 ، أربعة أشخاص في غرفة صغيرة، وفقاً للراديو.
والسكن الذي عُرض على العائلة التي إلتقاها الراديو في Värmdö، تمثل بغرفة واحدة ومطبخ وحمام مشترك مع الآخرين، الا أن العائلة رفضت السكن في ذلك المكان، حيث تقول الأم، بإنها غير قادرة على العيش على هذا النحو بعد الآن.
وتضيف: “لقد وعدونا بشيء، وبالحصول على شقة ونحن انتظرنا وانتظرنا وانتظرنا وبالنهاية لم يكن هناك غير غرفة”. وبعد أن رفضت العائلة العرض الذي تقدمت به البلدية، كان عليها ترك مسكن الهجرة الذي كانوا يسكنون فيه خلال أسبوع، ونجحوا الآن في الحصول على سكن مؤقت في شقة بالاسود بـ Linköping.
مسؤولة في الهجرة السويدية يقول : “لا نستطيع توفير شقة بعدة غرف لكل عائلة” تقول المسؤولة عن اسكان القادمين الجدد في بلدية Värmdö ساندرا فون إيلير، علي المهاجرين الجدد عدم توقع ان يكون لكل شخص شفة مستقلة بالسويد
وحول سؤال راديو السويد ، فيما إذا كان من المناسب أن تسكن عائلة لديها أطفال عدة في غرفة واحدة تتقاسمها مع الآخرين، أجابت إيلير، قائلة: “بحسب القانون، فأن مسؤوليتنا تقضي بتجهيز القادمين الجدد بمأوى. وهذا ما نعمله. لا يجوز توقع الحصول على سكن مستقر في العرض الأول الذي يحصل عليه المرء وهذا ليس من عملنا ان ندرس من سيسكن مع من ! عملنا اسكان الجميع ”