تقرير سويدي “ثقافة الشرف” تنتشر في رياض الأطفال بمدن سويدية
أعلنت بلدية مالمو عن تقرير قام متخصصين في مجلس إدارة البلدية بإعداده يشير إلى أن رياض الأطفال في مدينة مالمو جنوب السويد يزداد فيها ظاهرة “ثقافة الشرف” بين الطلاب رغم حداثة أعمارهم ، وهو ما يعكس مدى ترسخ ثقافة الشرف في البيئة العائلية للطفل .
التقرير يعتبر مهم جدا كونه صادر عن متخصصين في بلدية مالمو توفرت لهم جميع البيانات والموارد الاجتماعية والمعلومات لإعداد هذا التقرير ، وتظهر نتائج التقرير إن الآباء ينشرون بين أطفالهم مفاهيم تتعلق بضرورة الفصل بين الجنسين والتمييز بينهما .. ويقومون بتوجيه الفتيات خصوصا لمفاهيم تتعلق بالتمييز بين الذكر والانثى وعلى أسس جنسية تخالف ثقافة المجتمع السويدي .
ويوضح الباحثين الذين قاموا بإعداد التقرير ومنهم هانا سينثيو التقرير لصحيفة إكسبرسن، أن فكرة تحريم اختلاط الفتيات والفتيان هي مجرد واحدة من عدة أفكار عديدة تنتشر لدى الأطفال داخل رياض الأطفال. ، مثل فكرة أن من المعيب والمحرم على الفتيات إظهار أجسادهن .و أن على الفتيات اللعب مع الفتيان وليس الأولاد ، وأن من العار التلامس بين الفتاة وزملائها الأولاد العار، .وحسب التقرير فإن 12 روضة أطفال في مالمو تنتشر بين تلاميذها ثقافة الشرف وأغلبها روضات في مناطق ذات أغلبية من الأصول الأجنبية .
هانا سينثيو لصحيفة إكسبرسن، ثقافة الشرفة مترسخة لدى الأطفال من سن الروضة
كما أشار التقرير أن الأطفال يخضعوا لكمية كبيرة من أفكار الشرف حول تجعلهم يتوجهوا بأسئلة لمعلميهم النساء مثل “لماذا تظهري قدميكِي أو ذراعيكي في الصيف؟ يجب ألا تظهر، إن أمي لا تفعل ذلك…لا يجب عليك فعل ذلك هذا معيب أو حرام …. كما تم ملاحظة أن الفتيات بالروضة لديهم مشكلة كبيرة في إظهار جزء من أجسادهم … وأشار التقرير أن الأولاد في 13 روضة تفاعلوا بشكل غير طبيعي مع فتاة كانت تمشي بدون بنطالها بعد خروجها تحت المطر وتبلله، وبحالة أخرى تبين أن الفتاة قد كانت حزينة للغاية إثر رؤية الأولاد لملابسها الداخلية.
ووفقاً لنتائج التقرير ـ، أعلنت مدينة مالمو أنها ستبدأ بخطة لمواجهة هذه المعضلة. وأن مجلس بلدية مالمو يقوم حالياً بتشكيل فريق عمل وخطة عمل على المستوى الاجتماعي والقانوني والتربوي والتعليمي من أجل التغلب على هذه المشكلة وانهاء مفاهيم ثقافة الشرف التي تعبر عن قمع للطفل والعائلة والمجتمع .
