أخبار السويد

تقرير حكومي : تزايدت جرائم العنف المميت في السويد

الجرائم في السويد في تزايد …رغم خطط عديدة  للشرطة السويدية ، ورغم تصفية العديد من شبكات الجريمة .. ولكن لا زال مستوى العنف الذي يؤدى للموت مرتفع في السويد ، حيث تزايدت جرائم العنف المميت بشكلٍ كبير العام الماضي 2020  مقارنة بعام 2019 وهي أعلى نسبة تُسجّل في السّويد منذ تسعينيّات القرن الماضي، ذلك وفقاً لأرقام أفصح عنها مجلس مكافحة الجريمة “بروا” وهي مؤسسة حكومية سويدية ترصد مستوى العنف في السويد.




“يون لوندبيك” أخصّائي التّحليل الإحصائيّ لدى مجلس مكافحة الجريمة قال أنّ الأرقام تشير لزيادة في عدد جرائم العنف المميت منذ سنة 2015 وحتى 2020 ، حيث كان يتراوح عددها ما بين 106   حالة سنويّاً، لترتفع العام الماضي 2020 لأعلى مستوى حيث سجّلت أعداداً قياسيّة على غير المعتاد .




 وأظهر اليوم الثّلاثاء مجلس مكافحة الجريمة تقريره السّنويّ حول هذا النّوع من الجرائم لعام 2020 حيث سُجّلت 124 جريمة وهي زيادة بلغت  15 بالمائة مقارنتاً بالعام  بسنة 2019 ويزيادة بـ 50% مقارنةً بسنة 2002  – ولم تتطرق إحصائيّات مجلس مكافحة الجريمة لأسباب زيادة جرائم العنف المميت، لكن اتضح أنّ الأمر يتعلّق جزئيّاً بضحايا من الرّجال الشّباب  والنساء ونسبة جديدة من الأطفال  خصوصاً في العاصمة ستوكهولم كما ( يقول “يون لوندبيك”).






وجاءت جميع الجرائم التي تم تسجيلها من خلال جرائم القتل من شبكات الجريمة المنظمة ، ومن خلال العنف العام ، وجرائم العنف الأسري ، وبين التقرير أن جائحة كورونا أثرت على ازدياد جرائم العنف الأسري في المنازل، وكان معظم ضحاياها من النساء. كما أظهر التقرير أن الأسلحة النارية استخدمت في 48 حالة من هذه الحالات، فيما شهدت ستوكهولم أكبر زيادة في النسبة المئوية.

وقال مجلس مكافحة الجريمة في تقريره :-  إن 124 جريمة هو أعلى عدد لجرائم القتل يتم تسجيله في السويد منذ أن بدأ المجلس الإحصاء في العام 2002. وفي 25 حالة من هذه الحالات، كانت الضحية أنثى. ، أي 20 بالمئة من الضحايا إناث، و80 بالمئة ذكور. 


وفي الوقت نفسه، يلاحظ أن 90 بالمائة من أعمال العنف المميتة، 112 حالة، طالت أشخاصاً تزيد أعمارهم على 18 سنة. فيما كان التوزيع بين الضحايا دون سن الثامنة عشرة فتاتان وعشرة أولاد وهو مؤشر أيضا خطير لوقوع ضحايا جرائم قتل من الأطفال رغم انخفاض نسبتهم ، حيث لم تكن هذه النسبة تظهر في تقارير سابقة .


ولكن الملفت في التقرير هو زيادة كبيرة في العنف المسلح  حيث في 39 بالمئة من الجرائم لعام 2020 ، استخدمت الأسلحة النارية الآلية . ويمثل هذا العدد زيادة قدرها ثلاث حالات مقارنة بالعام 2019 وكان ضحايا العنف المسلح من الرجال في 41 حالة، والنساء في سبع حالات. وتركز العنف المسلح في ستوكهولم بنسبة  69 بالمائة من حوادث العنف القاتل بالأسلحة النارية 


وتشمل الإحصاءات الرسمية لمجلس مكافحة الجريمة جميع الحالات المبلغ عنها كجريمة قتل أو ضرب أفضى إلى الموت، أو العنف ضد الأطفال والتسبب في وفاة شخص آخر، والجرائم الإرهابية، خلال عام واحد، بحيث يكون العنف القاتل السبب الحقيقي للوفاة.




 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى