تقرير جديد : الشباب في السويد أقل اهتماماً بإنجاب أطفال وتكوين أسرة “خطر يهدد السويد”
منذ عقود والسويديين يتجنبون إنجاب الأطفال ، هذه المشكلة تزداد كلما ازدادت الحريات المدنية والتطور التكنولوجي الذي يجعل من الحياة العملية صاخبة ومحور حياة المجتمع ، ولكن خلال السنوات الشعر الماضية أصبح المجتمع السويدي يعاني من نقص المواليد الجدد ، حيث أظهر استطلاع جديد أن أهمية العثور على شريك الحياة وتكوين أسرة تتضاءل لدى الشباب السويدي – ليصبح الجنس السريع والعلاقة المؤقتة للاستمتاع هي السمة الأساسية للسويديين.
ووفقاً لتقرير جديد عرضه التلفزيون السويدي فإن 48 % من الشباب المستطلعة آراؤهم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً إن العثور على شريك الحياة “أمر مهم”. بيتما يجد 52% إن تكون أسرة ليس أمر مخطط له في المستقبل ولا يرغبون به ، وشارك في استطلاع هذا العام 16 ألف شاب أجابوا على أسئلة عن العلاقات وتكوين الأسر.
وأكد 30 % من الشباب إن إنجاب الأطفال مهم للرضا عن الحياة. في حين كان الرقم المقابل في العام 2011 حوالي 42% ، وهذا يعني أن السباب في السويد يتجه إلى عدم الرغبة بالإنجاب .
وقالت مسؤولة التحليل في التقرير جيسيكا أوكيرستروم إن ذلك يعود إلى الاضطراب الذي يسود العالم، مضيفة فالبحث عن المستقبل العملي والأجور الراتبة ورفاهية الحياة والاستمتاع بها هو الذي يسيطر على الشباب ..وليس تكوين عائلة وإنجاب أطفال
وأظهرت الردود الواردة في التقرير أن العائلة الأصلية مهمة بالنسبة للشباب بمعنى الآباء والأجداد أكثر من أهمية تكوين عائلة جديدة من الأبناء والزواج .
وعلقت الأخصائية النفسية في خدمة صحة الطلاب في أوبسالا سانا دو كونيك على نتائج التقرير بالقول “قد يكون أحد أسباب عدم اهتمام الشباب بتكوين أسرة هو فكرة أن الحياة يمكن أن تعاش بعدة طرق مختلفة ، وإن الاستمتاع بإنجاب أطفال أمر لا يشعر به الشباب ولا يهتمون به إلا في نهاية الثلاثينيات من أعمارهم .