تقارير

تقرير: المهاجرين في السويد يغادرون بهجرة عكسية لهذه الدول ..؟

بدأ العديد من المهاجرين في السويد بالهجرة العكسية بعد حصولهم على الجنسية السويدية، التي تمنحهم حرية السفر والانتقال بسهولة إلى العديد من دول العالم، والتي قد يكون من الصعب الوصول إليها بجوازات سفر بلدانهم الأصلية. أغلب هؤلاء المهاجرين ينتمون إلى الجنسيات السورية والصومالية، بالإضافة إلى نسبة أقل من الجنسيات العربية الأخرى. الدول المستهدفة من قبل المهاجرين في السويد للهجرة العكسية تنقسم إلى فئتين:




الفئة الأولى: الدول الأوروبية

بريطانيا

تعتبر بريطانيا من الوجهات الأولى التي يخطط المهاجرون في السويد للوصول إليها، إذ تعد بلداً يتحدث الإنجليزية، منفتحاً، ومتعدد الثقافات، ما يجعلها خياراً جذاباً. ومع ذلك، يواجه المهاجرون تحديات كبيرة هناك، أبرزها صعوبة الحصول على الإقامة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أصبحت شروط الإقامة أكثر تعقيداً لمن لم يثبت وجوده في البلاد قبل عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بريطانيا من أزمة سكن وارتفاع تكاليف الإيجار التي قد تصل إلى 900 جنيه إسترليني شهرياً.



ألمانيا

رغم أنها ليست مميزة عن السويد من حيث جودة الحياة، فإن ألمانيا تعد الوجهة الثانية داخل أوروبا للمهاجرين، خصوصاً للسوريين الذين لديهم أقارب ومعارف هناك. جزء كبير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا عام 2015 انقسموا بين السويد وألمانيا، مما جعل العديد من العائلات موزعة بين البلدين. يُنظر إلى ألمانيا على أنها بلد كبير مليء بفرص العمل والدراسة والتجارة، مما يجعلها وجهة جاذبة رغم عدم تفوقها على السويد في بعض الجوانب.




الفئة الثانية: الدول العربية والإسلامية

مصر

تُعد مصر وجهة مفضلة للعرب الراغبين في الهجرة العكسية، نظرًا لطابعها الثقافي والاجتماعي القريب من بلدانهم الأصلية. تتميز مصر بانخفاض تكاليف المعيشة مقارنة بالدخل من العملات الأجنبية، وتوفر فرص السكن والمدارس والخدمات الترفيهية. يشعر المهاجرون العرب بالانتماء في مصر بسبب اللغة المشتركة والبيئة الاجتماعية المنفتحة. ومع ذلك، من سلبيات العيش في مصر ندرة فرص العمل وضعف الأجور، ما يجعلها خياراً مناسباً لمن لديهم مصدر دخل مستقل.



تركيا

خلال العقد الماضي، كانت تركيا وجهة مهمة للاجئين العرب، خاصة السوريين، بفضل سياسات حكومة أردوغان الداعمة لهم. بعض المهاجرين في السويد قضوا فترات طويلة في تركيا قبل الوصول إلى السويد، مما يجعلها خياراً طبيعياً للهجرة العكسية. رغم ذلك، تراجعت شعبية تركيا بسبب التحديات الاقتصادية المتزايدة، تصاعد العداء للمهاجرين، وصعوبة اللغة التركية التي تُعد عائقاً أمام الاندماج.



دول أخرى

تستهدف فئة أقل من المهاجرين دولاً مثل السعودية، الإمارات (دبي)، والأردن. لكن هذه الدول ليست جذابة بنفس القدر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة التكيف الاجتماعي.



العودة إلى البلدان الأصلية

بعض المهاجرين يفضلون العودة إلى أوطانهم الأصلية رغم التحديات الصعبة التي قد يواجهونها هناك. تدفعهم هذه الخطوة الرغبة في التخلص من الشعور بالغربة في السويد، خصوصاً مع تصاعد اليمين المتطرف، والشعور بعدم التكيف مع المناخ والمجتمع السويدي الهادئ مقارنة بحياتهم في الشرق الأوسط.




تساؤل مفتوح:

هل تفكر أنت أيضاً في الهجرة العكسية؟ إلى أين قد تذهب؟ ولماذا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى