قضايا العائلة والطفل

ياسمين هربت من عائلتها وطلبت مساعدة السوسيال – فتعرضت للعنف والمخدرات بمراكز السوسيال

 عرض التلفزيون السويدي SVT تقرير عن الفتاة ” ياسمينة”  التي تبلغ من العمر 14 عامًا فقط  عندما بدأت مشكلتها مع عائلتها و السوسيال في مدينة Linköping ، وهي قصة تشير لعدم قدرة الخدمات الاجتماعية السويدية “السوسيال” لتوفير بيئة لآمنة ومناسبة ومستقر لبعض الحالات من المراهقين والأطفال الذين يتم سحبهم من عوائلهم  .





 ياسمينة تتذكر وتقول إنها ”  نادمة” على طلب المساعدة من الخدمات الاجتماعية السويدية “السوسيال ” ، حيث تقول “ربما كنت أحتاج مساعدة لأني تعرضت لتوجيهات قضايا الشرف من عائلتي التي كانت عنيفة و مسيطرة ” .  ولكن  بدلاً من الحصول على المساعدة  ، قام السوسيال بحبسي  في منزل Sis.




وتقول ياسمينة للتلفزيون السويدية ، أن مؤسسة  SIS  هي مراكز  مغلقة أشبه بمعتقل احتجاز .. وفي هذا المنزل يوجد الفتيات الذين لديهم مشاكل إجرامية ومخدرات وممارسات للعنف ..  و عشت فيها 3 سنوات ونصف ،  توضيح: خلال فترة وجودها في المؤسسات ، أصبحت ياسمينة عنيفة وعدوانية بشكل متكرر تجاه فتيات وموظفين آخرين وأدينت ، بالعنف ضد مسؤول ، بجانب مشاكل المخدرات والجنس 



ياسمينة خرجت من مراكز السوسيال بعد أن بلغت عمر 18 عاماً ـ وتقدم قصتها في الفيلم الوثائقي  SVT “De enlåsta hedersflickorna

ياسمينة -SVT

وتقول : –  في مجتمع المهاجرين يوجد عددًا قليلاً من المدانين بجرائم الشرف لأن العديد من الفتيات يخافون جدًا من الشهادة ضد والديهم. ولكن في نفس الوقت فأن الفتيات اللواتي يتعرضن للعنف والقمع المرتبطين بالشرف يقوم السوسيال بحبسهن لغرض رئيسي هو الحصول على الحماية – لأن البلديات لا تعرف كيف تتعامل معهن.! وهنا تبدأ مأساة الفتيات !




ووفقاُ لتقرير التلفزيون السويدي ،لجأت ياسمينة عندما كانت مراهقة للسوسيال ، وقالت أن والدها ووالدتها يمارسون توجيهات استبدادية وتوجيهات شرف ضدها في الملبس وفي علاقتها بالآخرين.. إنها تتعرض للتهديد ، فقام موظفي السوسيال بسحبها من عائلتها ووضعها لدى عائلة أخرى ، ولكنها شعرت بالخوف وعدم الارتياح ،    واختارت الهرب من منزل العائلة الحاضنة البديلة .



اعتبرت الخدمات الاجتماعية أن ياسمينة  هربت بشكل غير قانوني وغير مسموح به ، وهي بذلك تعاني من مشاكل خطيرة ,,, وشكلت خطراً على حياتها عندما هربت من منزل العائلة الحاضنة ، ولم يهتم موظفي السوسيال في أسباب هروب ياسمينة من منزل العائلة الحاضنة – وتم التعامل مع ياسمينة بانها غير متزنة وفتاة تشكل خطر ، فتم وضعها في منزل شبابي مغلق يديره السوسيال. وهم مخصص للمراهقين و الأطفال الذين يعانون من الإدمان أو المجرمين ينتهي بهم الأمر أيضًا هناك.

 

ياسمينة -SVT



تقول ياسمينة – أصعب شيء هو أنني عندما هربت ، حبستني السلطات السويدية ، مثلما فعل والدي وأسوأ  ، وكما تقول ياسمينة ،   لقد فقدت الثقة في السلطات السويدية. وتمنيت العودة لعائلتي – تم وضعي لمدة 3.5 سنوات رهن الاعتقال في مؤسسات مختلفة – كنت اتنقل بينهما . لقد ندمت على طلب المساعدة من السوسيال  ، أردت فقط العودة إلى منزلي وعائلتي ، كانت حياتي في مراكز السوسيال مزيج من العنف والمشاكل وبيئة المخدرات والجنس  واعتداء من المسؤولين ، لم أكن أعرف ، هل سأقتل بعد ذلك؟




الخدمات الاجتماعية تعلق : 
لا يتم التعليق على حالات فردية  – تتم فقط وضع الحالات الصعبة في حالات الطوارئ في مراكز SIS  لا ينبغي أن يكون من الممكن وضع المستضعفين في منازل Sis بسبب مشاكل الأسرة. ينص القانون على أنه لا يمكن أن ينتهي الأمر بالطفل في مركز  مقفل  إلا إذا تم وضعه تحت البند 3 ، “سلوكه الشخصي” ووفقًا لجملة إرشادية ، , لا ينبغي أن يكون الهروب المخزي من المنزل سببًا كافيًا.



لكن SVT تمكنت من إظهار أن 15 بلدية على الأقل في السويد  لا تزال تفعل ذلك. يتم احتساب الهروب ، على الرغم من القانون ، على أنه “سلوك خاص خطير ” من قبل الخدمات الاجتماعية في العديد من البلديات وبذلك يتم حجز وحبس المراهق في مكان مغلق وغرف مغلق لا تفتح إلا بمواعيد ويتم الاحتفاظ بمفاتيح هذه الغرف لدى مسؤول مما يجعل حياة المراهق “سجن” .

مسؤول يحمل مفاتيح غرف المراهقين التي يتم حبيهم فيها في SIS



تقول Ulla Salmela-Trosell ، رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في Linköping ، إن الأطفال المعرضين للخطر يتم حبسهم في حالات الطوارئ. – إذا كان هناك خطر وفاة أو تزويج لفلتاة القاصر ، فربما يكون هذا هو خيارك. وإلا فإننا  يجب علينا إرضاء وسائل الإعلام والسماح للمراهقين  بالرحيل ويتزوجون أو يُقتلون.

 كانت الخدمة الاجتماعية السوسيال في Linköping مسؤولة عن حبس Yasmina: أداتنا الوحيدة إذا كان شخص ما لا يستطيع حماية نفسه وهرب من منزل العائلة البديلة فهو خطر .




 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى