تقرير IFAU :شركات التوظيف الخاصة لبرنامج “روستا ماتشا” فاشلة. تكاليف مرتفعة ولا نتائج
أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد تقييم السياسات المتعلقة بسوق العمل والتعليم (IFAU) أن شركات التوظيف التي تتعاقد مع مكتب العمل السويدي لتقديم خدمات مساعدة العاطلين عن العمل وفقاً لبرنامج “rusta och matcha” فشلت ،و تكلف الدولة السويدية مبالغ مالية كبيرة ولا تحقق نتائج ملموسة.
نتائج الدراسة
وأوضح المعهد في تقريره أن هذه الشركات التوظيفية تكلف الدولة السويدية ما يصل إلى 70% أكثر مقارنة بما إذا كان مكتب العمل السويدي هو الذي يتولى مساعدة العاطلين عن العمل. الدراسة أكدت أيضًا أن شركات التوظيف الخاصة لم تحقق نتائج ملموسة أفضل في توظيف العاطلين عن العمل مقارنةً بنتائج مكتب العمل.
تعليقات وزير العمل السويدي؟
وعلق وزير سوق العمل، ماتس بيرسون، على هذه الدراسة قائلاً: “لقد كان هناك اعتقاد مفرط في جدوى هذه الشركات الخاصة التي ندفع لها لمساعدة العاطلين قادرة على تقديم خدمة توظيف بكلفة منخفضة، ومن المدهش أن النتائج لم تكن أفضل مقارنة بالمبالغ الضخمة التي يتم دفعها لهذه الشركات الخاصة.”
برنامج “rusta och matcha”
وأهتمت الدراسة بالتدقيق في برنامج “rusta och matcha” الذي تقدمه بشكل أساسي شركات توظيف خاصة بالاتفاق مع مكتب العمل السويدي. وأظهرت النتائج أن تكلفة هذه الخدمة أعلى بنسبة 70% مقارنةً بالذين حصلوا على المساعدة من مكتب العمل، دون أن يكون هناك فرق واضح في النتائج.
وأظهرت الدراسة أيضا أن طريقة الدفع المالي لشركات التوظيف الخاصة لا تلعب دورًا كبيرًا في النتائج. حيث يتم تقسيم دفع الأموال إلى شركة التوظيف على كل عاطل يسجل لديهم في الشركة من خلال برنامج مكتب العمل، وهذا يكلف مبلغًا شهريًا يدفعه مكتب العمل لشركة التوظيف وغالبا ينتهي البرنامج دون توظيف العاطل عن العمل. أما الدفع الآخر فيتعلق بالنتيجة، أي إذا حصل الشخص على وظيفة أو بدأ الدراسة فيتم دفع مبلغ مالي كبير لشركة التوظيف.
وعلى الرغم من حدوث بعض التغييرات في خدمة “rusta och matcha” مؤخرًا، إلا أن هذه التغييرات لن تكون كافية لتحسين الخدمة بشكل كبير. وأكد وزير العمل السويدي، ماتس بيرسون، أنه تم إعادة تخصيص الموارد من الشركات الخاصة إلى مكتب العمل السويدي مرة أخرى لتعزيز الدعم للذين يواجهون صعوبة أكبر في دخول سوق العمل.