السويد ثاني أعلى ضرائب في العالم ورغم ذلك السويديين مرحبون بدفع الضريبة !

في تقرير مصور لقناة BBC البريطانية ، أظهر التقرير كيف تبدوا الضرائب في السويد ، ومدى قبول السويديين لمعدل الضريبة في بلادهم ، حيث يظهر التقرير أن السويديين سعداء بدفع الضرائب !،

وبالرغم من أن السويد من بين الأعلى في العالم  ، في نسبة الضرائب التي تحصلها الحكومة من المواطنين وأصحاب الأعمال …حيث تعتبر الضرائب في السويد ثاني أعلى ضرائب في العالم – بعد الدنمارك .

ولكن لنلقى أولاً نظرة على مستوى الضرائب في السويد …

يدفع اي مواطن في السويد ضريبة 28 % إذا كان يعمل ويستلم راتب بمقدار بين 12.5 – 31 ألف كرون  سويدي ، وتزيد الضريبة التي يدفعها الموظف إلى 32 % إذا كان يستلم راتب بين 31.5 كرون إلى 42 ألف كرون  .

وتستمر الضريبة في الارتفاع .. ليكون الحد الأعلى لضريبة الدخل في السويد 58% إذا كان راتب الموظف الشهري أكبر من 133 ألف كرون  شهرياً . وبذلك فاغلب السويديين يدفعون بين ثلث ونصف راتبهم ضريبة للدولة .. فكيف يكونوا سعداء وفقاً للتقرير البريطاني.؟

التقرير البريطاني يشير أولاً إلى أن السويديين لديهم ثقة متزايدة في مصلحة الضرائب السويدية ، وفيما تقوم به من عمل ، ووفقاً للتقرير فإن موقف السويديين تجاه الضرائب يتناقض بشكل كبير مع العديد من شعوب البلدان الأخرى، حيث لا يرحب المواطنين في أغلب دول العالم بالضراب المرتفعة
ومع ذلك، فإن السويد، ودول الشمال الأوروبي – الدنمارك والنرويج وهي دول تفرض ضرائب عالية يتصدرون جميعهم مؤشرات التفوق العالمي في أغلب جوانب الحياة .

التقرير البريطاني يشير أنه بالنسبة لمعظم سكان السويد ( 80 بالمائة من السويديين ) ، فإن دفع ضرائب عالية يعد ميزة وليست مشكلة.

حيث لديهم أحساس ومعرفة بأن هذه الضرائب سيحصلون في مقابلها على نظام رفاهية اجتماعية مرتفع  ، في المدارس والصحة والطرقات والنظافة والطرق والإنارة ،ورعاية المسنين ، وجميع الأنشطة المجتمعية ، والذي لطالما تمتعت بها السويد وجذبت المهاجرين والوافدين   .

ويشير التقرير، إلى أن نظام الضرائب عادل في السويد، فالأشخاص الذين يتلقون دخلا مرتفعا يدفعون ضرائب أعلى من أولئك الذين لديهم دخل أقل ، ومن ليس له دخل سوف يحصل على المال (مساعدات السوسيال) ، حتى يستطيع العمل ، وهكذا تتحقق العدالة بالمجتمع .

وقالت إحدى المواطنات السويديات “إنني لا اهتم لما ادفعه من الضرائب لأنني أعلم أن هذا النظام الضريبي يسير جيدا  ، وأعيش بمجتمع يوفر لي الرفاهية والضمات الاجتماعي والخدمات الصحية ، نحن ندفع مقابل خدمات رفاهية نشعر بها “

في حين ذكر مواطنين سويديين ، ” دفع الضرائب يوفر لأطفالنا حياة كريمة من التعليم والصحة والأنشطة ، ومستقبل مزدهر “.

واعتبر العديد من المواطنين أن نظام الضرائب المرتفع وفر للسويد أن تكون بلد ثري متطور ومتقدم ، سابقاً قبل 100 عام كانت السويد بلد ينتشر فيه الفقر ، حيث تتحول أرباح مالكي الأراضي والعقارات لانقسهم ، ولا يتم خصم الضرائب المرتفعة منهم  لتمويل المجتمع .. وعندما تم خصم الضريبة من هولاء الأثرياء استطاعت الدولة النهوض بتلك الأموال

ملاحظة

التقرير يشير لدافعي الضرائب الموظفين العاملين ، وليس لأصحاب العمل والأملاك وأصحاب رؤس الأموال ، حيث غالباً ما يشتكون من الضرائب المرتفعة في السويد ، والبعض ينقل عمله أو يسجله وينقل أرباحه لخارج السويد