تقديم طعن لطالبي اللجوء المرفوضين في السويد للمحكمة الأوروبية ..تجربة لعائلة مرفوضة
بعد غلق ملف اللجوء لطالبي اللجوء بقرار رفض وترحيل ، تظل طريق قانوني أخير للاستئناف وهو صعب قانونيا ، ولكنها درجة تقاضي قانونية لطالبي اللجوء المرفوضين ..
كما أن التقديم بطلب طعن ضد السويد في المحكمة الأوروبية يتطلب وقت طويل نسبيا من الانتظار …. ويجب التقديم خلال 6 شهور فقط من تاريخ الرفض الأخير بعد هذا الوقت يتم إهمال أي ملف يتم تقديمه ….
ويمكن التعرف على الاستئناف لدى المحكمة الأوروبية لطالبي اللجوء من خلال القضية التالية ،
خسرت السويد قضية لجوء في المحكمة الأوروبية العليا، حيث كانت مصلحة الهجرة قضت بطرد عائلة عراقية إلى بغداد. لكن الآن أقرت المحكمة الأوروبية ببقاء الأسرة المذكورة في السويد.
كان رب العائلة يدير نشاط تجاري في بغداد، لتقديم خدمات لعملاء أمريكيين، حيث تعرض بسبب ذلك لمحاولات اغتيال عديدة، وتمكنت عناصر إرهابية سنة 2008 من إطلاق النار على الرجل، أثناء تواجده في سيارته حيث نُقل على وجه السرعة للمستشفى لإنقاذ حياته، في حين فارقت ابنته الحياة متأثرة بجراحها في نفس الحادث.
على إثر ذلك قَدِم الرجل إلى السويد سنة 2011، برفقة زوجته وابنهما. لكن وعلى الرغم من إقرار مصلحة الهجرة بمصداقية قصة الأسرة المذكورة، قررت طرد العائلة من السويد. وقالت حينها “إن النشاط التجاري الذي كان يديره رب العائلة قد توقف سنة 2008، ولم تتعرض العائلة بعدها لأي تهديدات أو مضايقات”.
العائلة قدمت استئنافاً لدى المحكمة الأوروبية، خصوصاً أن الزوج ظل يتلقى تهديدات مستمرة من طرف تنظيم القاعدة، الذي وعد بتنحيته في حالة عودته لبغداد. لكن المحكمة الأوروبية الابتدائية أيدت قرار السويد القاضي بطرد العائلة، التي استأنفت الحكم من جديد لدى المحكمة الأوروبية العليا، لتحصل في الأخير على حكم بالبقاء في السويد.
المحكمة الأوروبية استندت في هذه القضية إلى تدهور الوضع الأمني في العراق مقارنة بسنتي 2011-2012، وهي آخر سنة زارت فيها مصلحة الهجرة بغداد لمعاينة استقرار الوضع هناك. كما رأت المحكمة أن السلطات العراقية ليست قادرة على توفير الحماية الكافية لمواطنيها.
بناءً على هذا الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية العليا والذي أدانت فيه السويد، يُنتظر أن تتم مراجعة قرارات مصلحة الهجرة السويدية والعواقب المترتبة عنها في قضايا لجوء العراقيين، الذين حصلوا على رفض وتسفير قسري للعراق، رغم وجود تهديدات تتربص بهم في حالة عودتهم للبلد الأم.
طالب اللجوء سفيان صبري جرجيس كان يعمل في متجر داخل القاعدة الأمريكية في الموصل، قدَّم أدلة دامغة لمصلحة الهجرة تثبت تهديده من طرف القاعدة. كما قُتل أخوه الذي كان يعمل مترجم في الجيش الأمريكي، وهناك شريط فيديو شاهد على هذه الواقعة. كما هُجرت عائلته بأكملها، وحصلت على لجوء في أمريكا.
هذا وعبر سفيان صبري جرجيس عن أمله في أن تأخذ قضيته نفس منحى العائلة العراقية، خصوصاً أن قصته ومعاناته مشابهة لحد كبير لقضيتهم.
غير أن مصلحة الهجرة قررت طرد جرجيس من السويد، وأبلغته بإمكانية استقراره في كردستان العراق لاستقرار الوضع في تلك المناطق. ليتوصل مؤخراً، سفيان صبري جرجيس، بقرار جديد حول رفض إقامته وطره من السويد، رغم أنه لا يستطيع العودة للعراق لعدم توفره على عائلة هناك، وخصوصاً أن حياته مهددة هناك بعد سيطرة “تنظيم داعش” على الموصل، على حد تعبيره.
وبعد هذه الفضية التي تشرح احد الحالات التي حصلت على قرار إيجابي ،، يمكن متابعة الإرشادات القانونية التالية .