
تصريحات عنصرية وألفاظ مسيئة وتحريض لوزير الاقتصاد الفنلندي ضد المسلمين تثير جدلا
عمت حالة من السخط والاستنكار في فنلندا بعد كشف صحيفة “هيلسينغن سانومات” عن رسائل سابقة لوزير الاقتصاد الحالي في الحكومة اليمينية، ويلي ريدمان، التي تحتوي على لغة عنصرية وتحريضية ضد المسلمين والسود والمهاجرين.
الرسائل التي أُرسلت قبل حوالي 7 أعوام (في عام 2016) عندما كان ريدمان نائبًا في البرلمان، استخدم فيها تعابير مسيئة وسخر من الأقليات، وقام بتبني آراء مناهضة للهجرة والأجانب. وقد كان ريدمان آنذاك عضوًا في لجان مهمة تشرف على قضايا القانون والإدارة، ما يزيد من تأثيره في إقرار قوانين ضد المهاجرين.
من بين الرسائل، شبّه ريدمان نمو إحدى النباتات بالصوماليين، ما أثار الاستياء والانتقادات. كما شارك في رسالة أخرى أغنية تحتوي على محتوى غير لائق يتناول قضية المهاجرين، واقترح استخدامها في الحفلات الطلابية.
تجدر الإشارة إلى أن ريدمان حصل على منصب وزير الاقتصاد بعد استقالة وزير سابق كان قد تم تعيينه بالمنصب، وذلك بسبب تصريحاته المؤيدة للنازية.
بعد كشف هذه الرسائل، تفاعلت الجماهير بغضب ورفض وطالبت باتخاذ إجراءات ضد ريدمان، فيما صرّح رئيس الوزراء الفنلندي بأنه لا يؤيد اللغة التي استخدمها ريدمان، لكنه لم يشر إلى أي إجراءات قانونية ضده.
ردًا على التسريبات، أعلن ريدمان نيته مقاضاة الصحيفة التي نشرت الرسائل، واتهمها بالتشهير به. وأثارت هذه القضية جدلاً واسعًا حول دور ومسؤولية وزراء الحكومة وتأثيرهم في المجتمع والسياسة.
في النهاية، فإن هذه الفضيحة تسلط الضوء على ضرورة مراقبة سلوك ومواقف السياسيين والمسؤولين، وضرورة التصدي للعنصرية والتحريض ضد الأقليات لتعزيز المجتمع المتنوع والمتسامح في فنلندا.