تراجع في بورصة ستوكهولم وهبوط كبير للكرون مقابل الدولار بعد الكشف عن نوايا ترامب

 بداية عهد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الامريكية أقتربت وبدأت تداعيات هذا العهد تنعكس على أوروبا والسويد ، حيث تحولت بورصة ستوكهولم إلى الاتجاه السلبي ظهر اليوم الأربعاء 8 يناير ، حيث سجل مؤشر السوق انخفاضاً بنسبة 0.4% ،

كما سجل الكرون السويدي 11.25 مقابل الدولار للبيع و12.3 كرون للشراء ـ بعد تقارير كشفت أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخطط لفرض حالة طوارئ اقتصادية في الولايات المتحدة تؤدي لفرض جمارك مرتفعة على الصادرات القادمة من دول مثل الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها السويد والصين والمكسيك وكندا، مما أثار قلقاً واسعاً في الأسواق العالمية، بما في ذلك السويد.

لماذا قد تتضرر السويد من هذه الخطوة؟

تعتمد السويد بشكل كبير على التصدير كركيزة أساسية لاقتصادها، حيث ترتبط تجارتها الخارجية بعلاقات قوية مع الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة. أي اضطراب في السياسات التجارية الأمريكية، مثل فرض رسوم جمركية مرتفعة، قد يؤثر بشكل مباشر على الطلب على المنتجات السويدية ويؤدي إلى تراجع الصادرات، مما يُضعف النمو الاقتصادي.




مخاطر إضافية:

حرب تجارية عالمية:
إعلان ترامب عن نيته فرض تعريفات جمركية مشددة على كندا والمكسيك والصين يُنذر باندلاع حرب تجارية، مما قد يُضعف التجارة العالمية ويؤثر سلباً على الأسواق الأوروبية، بما في ذلك السويد.

ضعف الاستثمارات الأجنبية:
أي تقلبات أو حالة عدم يقين في السوق الأمريكي تؤدي عادة إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية، حيث يُعد المستثمرون أكثر حذراً تجاه المخاطر المرتبطة بأسواق التصدير، وهو ما قد يُضر بالتوسع الاقتصادي للشركات السويدية.




الاعتماد على الاستقرار الأمريكي:
تعد الولايات المتحدة واحدة من الأسواق الرئيسية لمنتجات التكنولوجيا والصناعات الدفاعية السويدية، مثل شركة ساب (SAAB) المتخصصة في المعدات الدفاعية. أي اضطراب هناك قد يضعف الطلب ويقلل الأرباح.

التأثير المباشر على السوق السويدية

بعد تقرير شبكة سي إن إن، تحولت العقود الآجلة في بورصة وول ستريت إلى السلبية، مما أدى إلى تراجع الثقة في السوق السويدي. ومع ذلك، استمرت بعض الشركات في تحقيق مكاسب، مثل:

• شركة SBB العقارية التي ارتفع سهمها بنسبة 11.5%.
• شركة Dustin لتكنولوجيا المعلومات التي سجلت مكاسب تجاوزت 10%.
• مجموعة الدفاع ساب (SAAB) التي زاد سهمها بنسبة 3.9%، مستفيدة من تصريحات ترامب حول زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبينما أثارت خطط ترامب قلقاً عالمياً من تصاعد التوترات التجارية، فإن السويد تواجه مخاطر اقتصادية حقيقية بسبب اعتمادها على التصدير والأسواق المفتوحة. وعلى الرغم من ارتفاع بعض الأسهم الدفاعية والتكنولوجية، إلا أن الاقتصاد السويدي قد يُعاني من تباطؤ محتمل إذا تصاعدت السياسات الحمائية الأمريكية، مما يستدعي مراقبة تطورات السوق واتخاذ تدابير احترازية لحماية القطاعات الأكثر عرضة للتأثر.