تأخر تشكيل الحكومة الجديدة بسبب سياسة “الهجرة” حزب “SD” يطالب بسياسة ترحيل المقيمين والمجنسين
قد يعتقد البعض أن سياسة الهجرة في السويد مهمة ، ولكن ليس بالدرجة التي تكون سبباً في تأخير تشكيل حكومة اليمين الجديدة .. ولكنها بالفعل هي العقبة الأساسية التي تؤخر تشكيل الحكومة السويدية . حيث أكدت مصادر مطلعة لصحيفة Expressen إن قضية الهجرة لم يتم حلها حتى الأن خلال المفاوضات الحكومية الجارية بين أحزاب اليمين وتعطل تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة بجانب قضايا أخرى أقل تأثير.
ولكن ماهي بنود سياسة الهجرة المختلف عليها بين أحزاب كتلة اليمين السويدي ؟
وفقاً لصحيفة أكسبريسن .. ووفقاً ما صرح به مسؤولي حزب سفاريا ديمقراطنا وزعيمهم جيمي أوكسون ، وهو مطالبة حزب SD بقانون يعرف بـ “عودة الهجرة” وهو يستهدف إعادة المهاجرين الذين لم يتم دمجهم في المجتمع السويدي والذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم وأطفالهم لسنوات طويلة إلى بلدانهم الأصلية ، والبرنامج يستهدف حاملي الإقامات بشكل أساسي ، بجانب برنامج طوعي أخر لإعادة حاملي الجنسية السويدية لبلادهم طوعيا مقابل مبلغ مالي ،
وحزب سفاريا ديمقراطنا يطالب بتشكيل هيئة خاصة بهذا الموضوع لوضع قانون يُنظم بشكل لا يخالف القانون تنفيذ برنامج لإعادة المهاجرين غير المندمجين في السويد ،
ولكن في المقابل يوجد تحفظات وليس رفضاً قاطع على مقترح حزب سفاريا ديمقارطنا من حزب المحافظين والليبراليين حيث يجد الحزبين إن فكرة العودة للمهاجرين غير ضرورية ويمكن معالجتها من خلال تشديد نظام تجديد الإقامات المؤقتة أو تشديد نظام تحويل الإقامة المؤقتة لدائمة ، مع رفض المساس بالمهاجرين الحاملين للجنسية السويدية ، بينما يجد SD. أن البرنامج ضروري لحاملي الإقامة أما حاملي الجنسية فيمكن عمل برنامج مالي طوعي يمنح لهم المال مقابل التنازل عن الجنسية السويدية والعودة لوطنهم أو لبلد أخر .
وفقا لصحيفة أكسبريسن فإن حزب سفاريا ديمقراطنا قائم على إنهاء نظام الهجرة المفتوح في السويد وإعادة اللاجئين لبلدهم الأصلي ، وهو بذلك مضطر وسوف يصر على تنفيذ وعوده لناخبيه بتطبيق سياسته المشددة ضد الهجرة أو جزء كبير منها على الأقل ، فلا يمكن أن يحقق فوز كبير بالانتخابات ويكون صاحب القرار في نجاح أو إسقاط الحكومة الجديدة دون الحصول على مكاسب كبيرة في تشديد سياسة الهجرة لإرضاء ناخبيه
ولذلم سوف يتطلب تشكيل حكومة سويدية يدعمها حزب سفاريا ديمقراطنا تنازلات سياسية واقعية كبيرة لصالح SD. وقال أحد احد قيادي حزب المحافظين للصحيفة، “إن ثمن الفشل مرتفع للغاية ولا أحد يريد ذلك”. وتابع “إذا فشلنا خلال هذا الإطار الزمني ، فإن ذلك يعرض تشكيل الحكومة بالكامل للخطر”.