بعد هروبه من السويد وسنوات من بحث المخابرات عنه .. العثور على مدير مدرسة سويدية “دينية” في مــصر
نشرت صحيفة أكسبريسن السويد تقرير صحفي أمني ، أشارت فيه إلى توصل جهاز المخابرات السويدية لمكان رئيس مجلس إدارة مدرسة etenskapsskolan ذات الخلفية الدينية الإسلامية، عبد الناصر النادي – البالغ من العمر 54 عاماً ، وعبدالناصر النادي هو الإمام وصاحب مدرسة خاصة سويدية ، واحد الأئمة الستة الذي تم اعتقالهم في السويد في محاولة لطردهم وترحيلهم ، وهو حاصل على الإقامة الدائمة في السويد منذ حوالي 25 سنة وممنوع من الحصول على الجنسية السويدية بسبب شبهات بالتطرف .
عبدالناصر النادي اختفي منذ سنوات بعد أن تم الإفراج عنه من قبل السلطات السويد بعد فشل ترحيله بسبب رفض المحكمة الدستورية مشروعية سحب إقامته وترحيله لمصر خوفاً من تعرضه لخطر ، و صنفته كلاً من شرطة الأمن والحكومة السويدية عام 2019 خطراً على الأمن العام – ولكنه اختفى لاحقاً تاركاً رسالة على السوشيال ميديا تقول :-
” أن السويد انتهت بالنسبة له وأصبحت من الماضي ” واختفى من دون أي أثر.. وحاولت المخابرات السويدية تتبع مكانة وفشلت خلال السنوات السابقة . حيث المخابرات السويدية، تطارد عبد الناصر النادي، بعد تحويله الملايين من حسابات المدارس التي كان يديرها بعد وقت قصير من هروبه وترغب في معرفة اين ذهبت هذه الأموال ؟.
تقرير صحيفة أكسبريسن
ولكن الآن وبعد مرور ثلاثة سنوات تم العثور على مكانه أخيرا. وتحدث صحيفة أكسبريسن السويدية حول ، أن عبدالناصر المادي كان يعتقد أنه في تركيا ـ ولكن تم العثور على النادي في مصر موطنه الأصلي والذي أصدرت المحكمة الدستورية السويدية قرار رفض ترحيله لمصر لخطر تعرضه للقمع ، مما جعل المخابرات السويدية تبحث عنه في تركيا وتستبعد سفره لمصر ؟.
لم يعود عبدالناصر لقريبته ولا مدينته التي ينتمي لها في مصر ، بل ذهب لمدينة أخرى لبدء حياة جديدة مع زوجته في مدينة الزقازيق مسقط رأس الرئيس المصري السابق محمد مرسي ، تم رصد عبدالناصر النادي وهو يؤم المصليين لصلاة العشاء في مسجد قريب من أحد أماكن سكنه.
صيفة اكسبريسن السويدية “وهي صحيفة ذات شبكة علاقات واسعة” استطاعت الوصول لعبدالناصر في محل إقامته في مصر ، وبعد انتهاء صلاة العشاء حاول احد الصحفيين الحديث مع النادي وطلبوا منه أن يحكي قصته من وجهة نظره، لكن النادي امتنع عن المقابلة واصفاً الجريدة بانها الصحيفة “الأكثر كراهية وإثارة وقرفاً ومتخصصة في بتشويه سمعته وسمعة الملتزمين دينياً” . ويرتبط اسم النادي أيضا بحملات تشويه سمعة الخدمات الاجتماعية السويدية السوسيال حين تم ربطها بـ”خطف الأطفال المسلمين” من آباءهم.
وعلق عبدالناصر النادي حول كيفية وصول الصحيفة لمكان إقامته بالقول إنه، والى تلك اللحظة، لا يعرف كيف وصلوا له ، ولا يعرف نوع الدلائل التي قُدمت لشرطة الأمن السويدية لإلقاء التهمة عليه. من وجهة نظر النادي كانت الحكومة السويدية تريد التخلص من كل من هم مؤثرين في الدعوة ونشر الدين الإسلامي في السويد مؤكداً إنه عاد لبلد مصر حيث يجد الأمن والاستقرار وقوانين أكثر تنظيماً .
أمّا عن النقود التي حولها من حسابات المدارس السويدية فقال النادي، خلال تواصل مع مصلحة الضرائب، إنه انفق النقود على الإدارة ـ و سحب نقود لشراء مركز في السعودية، إلّا أنه تم الاحتيال عليه والسلطات السويدية ومصلحة الضرائب تعلم كل هذه التفاصيل ولذلك لم يتم توجيه تهم له في السويد … وحول كيفية دخوله لمصر ، فإن عبدالناصر النادي يشير إنه ليس لديه أي مشكلة مع الحكومة المصرية الحالية المنتخبة ..وكانت مشاكله سابقا مع الحكومات السابقة .