بعد غلق مدارس إسلامية .. تقارير تشير لوجود مدارس “مسيحية في سبيل الله” تعمل في السويد دون رقيب
السويد ليست دول مسيحية ، فالسويد دولة علمانية لا تعترف بالأديان قانونياً ، ولكن السويد ذات إرث ثقافي وتاريخي مسيحي – ولكن في كل الأحوال فعدد الملحدين في السويد يتجاوز 70 بالمائة ، من هذا المنطلق ترفض السويد ظهور أي دور للمدارس الدينية سوأ بخلفية مسيحية أو إسلامية ، ومؤخرا رصدت السلطات السويد أكثر من 11 مدرسة مستقلة لديه خلفية إسلامية فتم غلق أغلب هذه المدارس … ولكن الآن بدأت التقارير تظهر عن دور ونشاط المدارس المسيحية في توجيه الطلاب من خلال معتقدات دينية مسيحية غير مقبولة !
وفقا لتقرير للتلفزيون السويدي ، فخلال السنوات القليلة القادمة ركّز الإعلام وهيئة التفتيش الدراسية السويدية على المدارس الإسلامية وتجاهل المسيحية – ولكن تحقيق صحفي نشره التلفزيون السويدي أشار إلى أن مدارس دينية مسيحية في السويد تطبق منهجية دينية في تدريس وتوجيه الطلاب بالمدرسة وهذا أدى للاضطهاد النفسي للطلاب في العديد من المدارس ذات الخلفية المسيحية – ورغم ذلك لم يتم إلغاء تصاريح أي من هذه المدارس.
تقرير التلفزيون السويدي حمل عنوان “مدارس “مسيحية” في سبيل الله”، ”Skola för Guds skull” قالت إحدى الطالبات في مدرسة مسيحية للتلفزيون السويد “تعلمت في المدرسة أنني إذا فكرت في ما هو الدين وهل الله موجود ، وهل توجد جنة ونار فعلاً ، فقد يكون ذلك شيطاناً يحاول التأثير علي وأخذي بعيداً عن الله ليجعلني ملحدة . وقالت طالبة أخرى كانوا يقولون لنا يجب أن نكون منضبطين في حياتنا وتعالمينا الدينية وولائنا للمسيح – فإن المسيح يمكن أن يعود قريباً ويمكن أن يحدث ذلك في أي وقت”.
وقال التحقيق إن هذه المدارس اتُهمت بتعليم الطلاب أن هناك “شياطين” وأن الأفكار غير النقية مثل الجنس والافعال الشاذة تؤدي إلى الجحيم.
وأشار التقرير الذي عرضة التلفزيون السويدي ، أن المدارس الإسلامية ظاهرة كون أن الإسلام لديه مظاهر مختلفة تماماً عن المجتمع السويدي ولذلك يمكن رصد القيم المخالفة للمجتمع السويدي ، بينما المدارس المسيحية التي توجه الطلاب لمعتقدات دينية مسيحية قد تكون خفية ومختفية حيث أن مظاهرها مقبولة في السويد ومتعارف عليها كــ إرث ثقافي وتاريخي .
والنتيجة أنه في العام الماضي وحده، أغلقت مفتشية المدارس السويدية 12 مدرسة دينية، جميعها مدارس إسلامية، لأسباب عديدة أو لأن جهاز الأمن (سابو) قال إن طلاب هذه المدارس معرضون لخطر التطرف. ولكن بالمقابل فهناك مدارس مسيحية قد تكون مستمرة في توجيه الأطفال بقيم تخالف قيم المجتمع السويدي ولا زالت تعمل بدون ان تتعرض للغلق والمحاسبة .