اهتمام إعلامي سويدي بقدوم شهر رمضان .. السويديين يعرفون شهر رمضان من أبنائهم !
اهتمت وسائل إعلام سويدية ببدء شهر رمضان ، وما يفعله مسلمين السويد في هذا الشهر ومدى أهمية شهر رمضان لدى المسلمين في السويد ، وقال التلفزيون السويدي في تقرير له – ” الآن يبدأ شهر صيام المسلمين رمضان ، لكن هل يصوم كل المسلمين؟ وهل رمضان هنا في بلدان الشمال أكثر صعوبة منه في أجزاء أخرى من العالم وكيف يصوم المسلمين ,, وماذا يعني لهم رمضان؟”
كما ذكرت صحيفة أفتونبلادت مقالاً للكاتبة يوهانا سيما أوضحت ماذا يعني رمضان للمسلمين ، وأوضحت إلى أن آلافاً من مواطني السويد وسكانها يحتفلون اليوم بهذه المناسبة، وربطتها بالإسلاموفوبيا التي يعاني منها المسلمون في السويد، والكراهية المتزايدة التي يروجها اليمين المتطرف تجاههم. وقالت أن رمضان هو رمز التسامح والإخاء والعطف والمحبة لدى المسلمين.
كما خصص التلفزيون السويدي SVT فقرة ذكر فيها أن صيام رمضان هو جزء أساسي يجب أن يفعله كل مسلم بالغ لكي يكتمل دينه ، كما أشار التقرير أن رمضان يحمل معاني ثقافية وتقاليد اجتماعية أخرى غير التقاليد الدينية ، من حيث طبيعة ونوعية الطعام والحلويات التي تختلف من بلد مسلم لبلد أخر , بجانب أهمية متابعة المسلسلات التي تنتج في دول عربية مثل مصر لهذا الشهر
كما ذكر التقرير أن المسلمين يصوموا من قبل طلوع الشمس بساعة “الفجر، وحتى غروب الشمس “المغرب” ويمتنعوا عن الطعام والشراب ويحاولون تجنب أي فعل قد يفسد صيامهم مثل الغضب أو أي ممارسات أخرى غير إخلاقية .. وأشار التقرير أن المسلمين يتوقفون أيضا عن ممارسة الجنس في إطار الزوجية في فترة الصيام ، والصلاة في الليل في المساجد أو المنازل
وحول نظرة السويديين لشهر رمضان ، فقد عرض التلفزيون السويدي بعض أراء السويديين ، والتي اتضح من خلالها أن السويديين على معرفة بوجود شهر رمضان ، ولكنهم لا يعرفون الكثير عن شهر رمضان كشهر مهُم للمسلمين في السويد ، ويجهلون الكثير عن أهمية وتفاصيل ما يحدث في هذا الشهر ، ولكن الكثير من السويديين عبر عن معرفته بصيام المسلمين من خلال المعلومات التي ينقلها أبنائهم عن زملائهم المسلمين في المدرسة وعن صيامهم .
واعتبر التقرير أن شهر رمضان يحمل لدى المسلمين في السويد ذكريات مهمة حول العائلة والمنزل والتجمع على مائدة “الأقطار” كما أنه يحمل معاني حول العمل الإنساني ومساعدة الفقراء والتجمع للصلاة ، و أشار التقرير أن رغم صعوبة تكرار هذه الأجواء في السويد، إلا أن الكثير من المسلمين يحاولون إعادة هذه الأجواء لأبنائهم من خلال المحافظة على تقاليد الصوم والإفطار الجماعي والصلاة داخل العائلة أو في بعض المساجد الكبرى في المدن السويدية ..