لا تزال قضايا الإهمال الجسيم في قطاع المطاعم والمخابز تتفاقم في السويد، حيث كشف تحقيق صحفي عن مخالفات خطيرة تتعلق بمعايير السلامة والنظافة، بالإضافة إلى انتهاكات صحية جسيمة في مخبز “Bake my day” في بلدية هودينغه، جنوب ستوكهولم.
وأظهرت التحقيقات وجود انتهاكات كبيرة في مرافق إنتاج المخبوزات، حيث نشرت صحيفة Arbetet صوراً وفيديوهات من داخل المخبز تظهر طيوراً ميتة عالقة في قوالب الخبز، فضلاً عن بقايا فضلات قوارض وعفن منتشراً في أنحاء المخبز. كما أشار التقرير إلى وجود عمالة مهاجرة تعمل في ظروف قاسية، مع دلائل على استغلال ممنهج لهذه الفئة من العمال.
وتحدث العاملون عن مشاهد صادمة، مثل رؤية دماء حيوانات ميتة، بما في ذلك دماء حيوان تم سحقه داخل آلة الخبز. وأوضح أحد العاملين أنه كان يبدأ يومه بطرد الجرذان المنتشرة في المخبز.
فيديو لمخازن المخبز
استغلال العمال المهاجرين
كشف التحقيق عن استغلال ممنهج للعمال المهاجرين في المخبز، حيث يعمل العديد منهم بتصاريح إقامة مؤقتة من دول مثل أوكرانيا، بولندا، تركيا، أوزبكستان، ودول البلقان. وأشار العمال إلى أنهم يعملون لساعات طويلة تصل إلى 18 ساعة يومياً دون دفع أجر إضافي مناسب، رغم وعود تمديد عقودهم التي لم تُنفذ. كما أضاف أحدهم: “كنت أعمل بجد، ولكنني لم أتلق عقداً دائماً. وفي النهاية تم الاستغناء عني وكأنني مجرد قطعة نفايات”.
وأشار التقرير إلى أن بعض العمال اضطروا لمغادرة السويد بعد انتهاء عقودهم دون الحصول على مستحقاتهم المالية، في حين أن المخبز ألغى إقاماتهم بسبب عدم تجديدها.
رد المدير
من جانب آخر، نفى مدير المخبز، موسيس إيسيك، معظم الادعاءات الواردة في التحقيق ووصفها بأنها “أكاذيب”، مؤكداً أن معظم الموظفين راضون عن ظروف العمل. لكنه اعترف بوجود مشاكل في صرف الرواتب خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية وضعف الأرباح.
وكان المخبز قد تعرض لانتقادات سابقة من مصلحة بيئة العمل بسبب الحوادث المتكررة على آلات الإنتاج، بما في ذلك إصابات خطيرة للعاملين مثل قطع أطراف الأصابع وإصابات في اليدين نتيجة لاستخدام معدات غير آمنة وغير مطابقة لمعايير السلامة.