
امرأة تلد طفلها أمام مدخل مستشفى Kalmar في السويد بعد رفض استقبالها في قسم الطوارئ
في قصة غريبة تعكس البيروقراطية في نظام الرعاية السويدية. وضعت أميمة مولودها الثاني أمام بوابة ميتشفى كالمار بعد أن تم رفض دخولها … ! القصة وقعت قبل أيام قليلة ، حيث تلقى جمال (٣٥ سنة) مكالمة مستعجلة بأن زوجته أميمة (٢٩ سنة) بدأت في المخاض وأن وقت الولادة قد حان.
وعلى الفور سارع الزوجان مع ابنتهما الصغيرة التي لم تكمل ثلاث سنوات وصديق لهما إلى المستشفى الإقليمي في مدينة كالمر بالسويد. ولأنهما في ولادتهما الأولى ذهبا مباشرة إلى قسم الطوارئ، قررا فعل نفس الشيء هذه المرة.
لكن عند وصولهما إلى قسم الطوارئ تم منعهما من الدخول، وطلب منهم الموظفون التوجه إلى قسم الولادة الذي يقع في الجانب الآخر من المستشفى، مع أن أميمة كانت تتعرض لآلام الولادة بشكل قوي جداً. حاول جمال إخبارهم بأنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى قسم الولادة لأن الطفل سيولد في أي لحظة، إلا أن الطاقم رفض السماح لهم بالدخول.
اضطر الزوجان للعودة إلى السيارة ومحاولة الوصول لقسم الولادة، لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز مدخل المستشفى. وهناك، في الهواء الطلق وأمام مدخل المستشفى، وضعت أميمة مولودها بمساعدة بعض الزوار الذين صادفوا وجودهم في المكان. بعد الولادة فقط خرج الطاقم الطبي وأدخل الأم والمولود إلى قسم الولادة.

الزوج جمال قال إنه لو قصّ عليه أحد هذه القصة لما صدقها، وأنه لا يزال تحت تأثير الصدمة. الطفل وُلد بصحة جيدة وهو صبي، لكن الأم حالياً في إجازة مرضية وتخضع مع زوجها لدعم نفسي من مختصين. جمال تقدم بشكوى رسمية ضد المستشفى إلى هيئة الرقابة الصحية السويدية IVO، وقال إنه لا يستطيع تجاوز الأمر، خاصة أن ابنته الصغيرة كانت شاهدة على الموقف وتعرضت لصدمة كبيرة أيضاً.
المستشفى بدوره بدأ تحقيقاً داخلياً في الحادثة، لكن الطبيبة المسؤولة لم ترغب في التعليق على تفاصيل الواقعة، واكتفت بالقول إن ما حدث كان أمراً مؤسفاً وسيتم التحقيق لمعرفة ما الذي حدث بدقة وإذا ما كانت هناك حاجة لتغيير الإجراءات المعمول بها. وأوضحت أن سياسة المستشفى تقضي بتقديم العناية حسب حالة كل مريض، لكن لا أحد من الإدارة تواصل مع العائلة بعد الحادثة، وهو ما زاد من غضب جمال الذي أكد أنهم لم يتلقوا حتى اعتذاراً.