مهاجرون يشعرون بالارتباط بالسويد ويفضلون البقاء فيها رغم المعوقات التي تحدث لهم
مع الوقت يعتاد المهاجر على الحياة في السويد ، حتى لو كان ينتقدها ، ولكنه لن يستطيع التخلي عنها ، هذا ما أظهرته دراسة حديثة من معهد الدراسات المستقبلية وشارك فيها 6500 مشارك من 54 بلدية في السويد.
الدراسة أظهرت أن معظم المهاجرين في السويد اعتادوا على نمط الحياة المُنظم ومستوى الرفاهية في الخدمات ، و يشعرون بالاستقرار والتأقلم مع المجتمع السويدي ، وأن حوالي 67 بالمائة “ثلثين” المهاجرين لا يرغبون بالانتقال من المناطق أو البلديات التي يسكنون فيها الآن ، ولا يفكرون بالعودة لبلادهم. رغم انتقادهم للكثير من الأمور في السويد والمعوقات التي يشعرون بها.
الدراسة تناولت مختلف الشؤون التي تتعلق بالقيم و المبادئ في المجتمع السويدي مثل المساواة، حقوق المرأة، الدين، العائلة، والعلاقات الاجتماعية، وشارك فيها مهاجرون من العراق وسوريا وأفغانستان الصومال وغيرها.
النتائج خلصت إلى أن النسب الأكبر من المهاجرين ترى أن أوضاعهم تحسنت بشكل إيجابي مُنذ وصولهم للسويد والحياة أسهل وأكثر أمن واستقرار وهدوء ، مقارنته بالأوضاع التي كانوا يعشون فيها في بلدانهم الأصلية، خصوصا فيما يتعلق بـالوضع الاقتصادي والرعاية الصحية والسكن. والأمان وعدم الخوف الأمني والاقتصادي .. وتوفر كل الخدمات المعيشية والدعم المالي .. والبيئة النظيفة المنظمة والمدارس والرعاية الخدمية للأطفال.
لكن هناك أمور في المجتمع السويدي لا يزال المهاجر يرى صعوبة في تبنيها وتقبلها، والأمر يختلف بين أجيال المهاجرين في السويد. حيث يكون الجيل الأول من المهاجرين غير قادرين على قبول حريات المرأة في المجتمع السويد ، وغير قادرين على الإندماج في الأنشطة العامة السويدية والأقل قدرة على بناء صداقات مع سويديين .. ولكن الجيل الثاني من المهاجرين (الأبناء) أفضل بكثير في هذه الجوانب .
