المهاجرين المسلمين في السويد يحتفلون بعيد الفطر.. بين التقاليد والعزلة ووضع اقتصادي سيئ
قد يكون لسان حال البعض في السويد بقدوم العيد كما يقول الشاعر العربي “المتنبي” ( عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.. عُدت بما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ ) !
عيد الفطر يأتي في السويد هذا العام في ظل طقساً بارد ودوام مدرسي ولا عطلة رسمية وظروف اقتصادية محبطة ، وهو ما يجعل أغلب المهاجرين المسلمين في السويد غير قادرين على الاحتفال بشكل كامل مع عوائلهم . ولكن هل بالفعل يشعر المهاجرين في السويد بفرحة العيد ؟ وأين يذهبون وماذا يفعلون ؟
وفقا لتقرير sci فإن أغلب المحتفلين بعيد الفطر في السويد يمارسون الاحتفال بشكل منعزل وتقليدي و بأجواء احتفالية محصورة في نطاق العائلة ، وقد يكون المسلمين في المدن السويدية الكبرى الأكثر حظاً حيث تكون هناك تجمعات واحتفالات كبيرة بعد صلاة العيد أو في وقت لاحق من اليوم تقيمها مراكز إسلامية . ولكن سكان المدن الصغرى والأرياف قد تغيب عنهم كل مظاهر العيد ليجدوا انفسهم محاصرين في إطار العائلة الصغيرة وبدون احتفال!
ويبدأ احتفال المسلمين في السويد بعيد الفطر غالباً بالصلاة الجماعية في وقت مبكر من يوم العيد وارتداء الملابس الجديدة للأطفال والتهنئة المشتركة ثم العودة للمنزل أو تجمع لأكثر من عائلية إذا كان يوجد صلة قرابة بينهما ، وفي ظل طقس بارد مثل طقس السويد حالياً لا يمكن الخروج للمنتزهات أو الحدائق المفتوحة وقد يقضي البعض العيد في زيارات عائلية وتناول الطعام ,
ولكن وفقا للتقرير فإن سكان القرى والمدن الصغيرة في السويد من الأصول المهاجرة المسلمة قد لا يشعرون نهائيا بالعيد بسبب أن هذه المناطق السكنية صغيرة للغاية ومحدودة الانشطة للغاية ، كما أن أعداد المهاجرين المسلمين محدودة ، وشبكة العلاقات الاجتماعية ضعيفة ، مما يجعل أجواء العيد محدودة للغاية وقد يشعر الكثير بالضيق من العزلة والوحدة في مناسبة احتفالية مهمة مثل عيد الأضحى .
ويواجه المهاجرون المسلمون في السويد ذكريات وشعور فريد أثناء هذه المناسبة، تتعلق بالبعد عن الوطن، والغربة، وقساوة الظروف الاقتصادية الحالية ، والفرقة عن الأهل والأصدقاء. يتأثر تجربة الاحتفال بعيد الفطر بشكل كبير بكيفية تكيف المهاجرين المسلمين مع حياتهم الجديدة في السويد، فالبعض تأقلم والكثير لا زال يشعر بقسوة الغربة
وغالباً قد يكون من الصعب العثور على مكان مناسب للاحتفال بعيد الفطر. ففي الوطن، يتمتعون بالاحتفالات الجماعية ، ولكن في بلد جديد، قد يكون هذا التواصل الاجتماعي أقل بكثير. يمكن لهذا الشعور بالوحدة أن يكون مؤلمًا خاصة في مناسبة مثل عيد الفطر التي تعتبر أساسية في الحياة الدينية والثقافية للمسلمين.
البعد عن الأهل والأصدقاء يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا بشكل كبير على تجربة الاحتفال بعيد الفطر. يشعر الكثيرون بالحنين للوطن ولأحبائهم في هذا الوقت، مما يجعل الاحتفال في بلد جديد يبدو أكثر صعوبة وألمًا.
وفي ظل الوضع الاقتصادي المحبط في السويد حالياً يكون على الصعب على العائلة أن تذهب للاحتفال ببلداً أخر أو مدينة أخرى وفي بعض الحالات قد يكون من الصعب مالياً الذهاب لمراكز ترفيهية غالية الكلفة أو تناول الطعام في المطاعم الشرقية التي أصحبت غالية الكلفة للعوائل الكبيرة في العدد
في النهاية، يجد المهاجرون المسلمون في السويد طرقًا مختلفة للاحتفال بعيد الفطر، سواء كان ذلك من خلال الاحتفالات في المساجد، أو الاجتماعات الصغيرة أو حتى الاحتفالات العائلية في دورهم. وعلى الرغم من التحديات، يعكس هذا الاحتفال الروح القوية والإرادة المستمرة للمسلمين المهاجرين في السويد للحفاظ على هويتهم وتقاليدهم في بيئة جديدة.