المعارضة السورية تعلن السيطرة على مواقع استراتيجية في حلب وإدلب
أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، أنها سيطرت على قلعة حلب بعد إحكام قبضتها على الكلية العسكرية وكلية المدفعية في حي الزهراء بمدينة حلب، إلى جانب السيطرة الكاملة على ريف المدينة الغربي. كما تمكنت من السيطرة على مدينة سراقب ذات الأهمية الإستراتيجية في إدلب، عقب معارك شرسة مع قوات النظام السوري وحلفائه.
وفي تطور لاحق، أعلنت المعارضة عن سيطرتها على مقر قيادة الشرطة في حلب، ومبنى المحافظة، والقصر البلدي، بالإضافة إلى الساحة الرئيسية وسط المدينة. كما تمكنت من السيطرة على 14 حيًا سكنيًا في المناطق الغربية والجنوبية والوسطى للمدينة.
وأفادت المعارضة بفرض حظر تجوال في مدينة حلب حتى صباح الغد “حرصًا على سلامة المدنيين”. وأكدت أنها ستعمل خلال الساعات المقبلة على تأمين المدينة أمنيًا وعسكريًا، تمهيدًا لإعلان “تحريرها بالكامل”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المعارضة أنها سيطرت على مركز البحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة، وتمكنت من اختراق دفاعات النظام في أحياء الحمدانية والزهراء وحلب الجديدة، ما سمح لقواتها بالدخول إلى المدينة.
سيطرة استراتيجية على مدينة سراقب
من جهة أخرى، أكدت المعارضة سيطرتها على مدينة سراقب، التي تعد نقطة تقاطع هامة لطريقي “M4″ الذي يربط حلب باللاذقية و”M5” الذي يصل حلب بالعاصمة دمشق. جاء هذا الإنجاز بعد معارك استمرت يومين وأسفرت عن انسحاب قوات النظام السوري عقب خسائر كبيرة.
وفي محيط المدينة، تمكنت المعارضة من السيطرة على 12 نقطة وقرية خلال يومين، وأضافت اليوم 14 نقطة أخرى في ريفي حلب وإدلب، ليصل إجمالي المناطق التي سيطرت عليها إلى 70 نقطة بمساحة تفوق 550 كيلومترًا مربعًا.
اشتباكات متواصلة وغارات جوية
شهد محيط مدينتي سراقب والنيرب اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام المدعومة من إيران، ما أسفر عن مقتل وأسر عدد كبير من جنود النظام. واغتنمت المعارضة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال المعارك.
من جانب آخر، شنت الطائرات الروسية والسورية 23 غارة استهدفت إدلب ومحيطها، وأوقعت عددًا من القتلى والجرحى المدنيين.
ردود فعل دولية
أدانت روسيا وإيران تحركات المعارضة، واعتبرتا ما يجري انتهاكًا لسيادة سوريا. ودعت موسكو إلى استعادة “النظام الدستوري”، فيما أكدت طهران دعمها الكامل للنظام السوري لمواجهة الفصائل المسلحة.
