أوروبا

المتطرف راسموس يتحدى قرار منعه من التظاهر ويحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية

راسموس بالودان، اليميني المتطرف الحامل للجنسيتين الدنماركية والسويدية، عاد إلى الأضواء مجددًا بتصرف استفزازي جديد. فبعدما حظرت الشرطة الدنماركية تنظيمه لأي مظاهرات لمدة 24 ساعة لأسباب أمنية، قرر تحدي القرار علنًا وقام بإحراق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، موثقًا الحدث في فيديو نشره على منصة X.




ورغم أن السلطات الدنماركية حظرت أي مظاهرات ينظمها بالودان يوم الجمعة بناءً على تقييم أمني، إلا أنه اختار الالتفاف على القرار بطريقة استفزازية وساخرة، حيث قال في الفيديو:

“الحل هو عدم إبلاغ شرطة كوبنهاغن بأنك تنظم احتجاجًا.”




كما أوضح أن إحراق المصحف هذه المرة كان “تكريمًا” لسلوان موميكا، الناشط العراقي الذي اشتهر أيضًا بإحراق نسخ من القرآن في السويد، والذي قُتل مؤخرًا في ظروف غامضة. كما كشف بالودان أيضًا أن جهاز الاستخبارات والأمن الدنماركي (PET) تواصل معه بعد مقتل موميكا، دون أن يكشف عن تفاصيل الحوار، مما يثير تساؤلات حول احتمالية وجود تهديدات أمنية ضد بالودان نفسه أو رغبة السلطات في منعه من التصعيد أكثر.

فيديو





لماذا يواصل بالودان استفزاز المسلمين؟

بالودان معروف بتكرار إحراق المصحف في أماكن عامة، مما تسبب في موجات غضب واسعة داخل وخارج الدول الاسكندنافية. ممارساته أدت إلى توترات دبلوماسية بين الدول الاسكندنافية وعدد من الدول الإسلامية، إذ تعتبر هذه التصرفات إهانة مباشرة لمقدسات المسلمين واستفزازًا للمجتمعات الإسلامية داخل أوروبا وخارجها.




 تثير تصرفات راسموس بالودان نقاشًا عميقًا حول حدود حرية التعبير في المجتمعات الديمقراطية. فبينما تدافع الدول الاسكندنافية عن حق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية، تطرح مثل هذه الممارسات أسئلة جدية حول الفرق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، خاصة عندما تكون التصرفات موجهة لإهانة معتقدات ملايين الأشخاص حول العالم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى