الليرة السورية تواصل اِنهيارها ..وحملة “ليرتنا عزتنا” تثير الجدل والسخرية في سوريا
أثارت حملة “ليرتنا عزتنا” التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بهدف دعم العملة الوطنية، الكثير من الجدل والسخرية في سوريا بين مؤيد وبين ساخر وغاضب . وتشهد الليرة السورية منذ بدء الاحتجاجات في لبنان تدهورا كبيرا في قيمتها أمام العملات الرئيسية، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.. وقد سجلت مستوى قياسي بلغ 1126 ليرة مقابل الدولار ، مع ارتفاع حاد في الأسعار
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية من خلال دعوة التجار لبيع بضائعهم بقيمة ليرة سورية واحدة، شريطة امتلاك المشتري ليرة سورية “معدنية”، في إشارة رمزية لقيمتها.
بداية الحملة كانت من محافظة حمص، حيث انضم للحملة عدد كبير من المحال التجارية، التي أعلنت عن تقديم خدماتها بمختلف المجالات مقابل ليرة سورية واحدة فقط..
وامتدت الحملة لاحقا لعدد من المحافظات.
وانقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الحملة، بين من رأى فيها مبادرة جميلة ومؤثرة، ومن اعتبرها حملة تضليل، تهدف إلى صرف أنظار الناس عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
فاعتبر مسعود أككو أن أي حملة هدفها “تخفيف آثار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هي خطوة هامة ومفيدة”.
https://twitter.com/SyrianOfficial/status/1219127206527586306
ورأى أيمن عبود أن “المبادرة مهمة” لنشر ثقافة مقاومة الفساد وتثقيف الشارع وتوعيته وتضامنه، بغض النظر عن نتائجها الفعلية.
حمص أم الفقير
فلافل …. بليرة
شاروما….. بليرة
اي قطعة مكياج …. بليرة
غسيل سيارة …. بليرة
اي باكيت دخان…. بليرة
جورية للاتصالات خطك و١٥٠ ليرة لزقة بلور بليرة
سليمان للاتصالات .. خطك و١٠٠ ليرة ولزقة بلور بليرةاصحاب هالمبادرات لدعم الليرة #ليرتنا_عزنا pic.twitter.com/m0M0nS4mXu
— Dr.Khaled Almohamad (@Khaled_almoh1) January 19, 2020
في المقابل سخر آخرون من الحملة، معتبرين أن جهات إعلامية موالية للنظام السوري تقف خلفها، وهي مجرداستغلال لحاجة السوريين.
الشعب السوري يقهر جميع انواع الحصار الاقتصادي بحركة نوعية وذلك عبر حملة اطلقها الشعب السوري أي شيء فقط بليرة سورية واحدة ومنها في اللاذقية ٢ كيلو سكر ب ليرة ٢ كيلو أرز ب ليرة وفي حمص اي علبة دخان عربي ب ليرة واحدة في السويداء الكثير من العروضات.الشعب الذي قلب موازين العالم بأسره
— ربى تويتي (@rt09448710) January 20, 2020
كما أشار البعض إلا أن بعض المحال أعلنت اشتراكها بالحملة إلا أنها لم تلتزم بها واكتفت بالقول “انتهى العرض”.
https://twitter.com/ahmad95q/status/1219518780566573056
وطالب محمد الحلاق الدولة بالمشاركة بالحملة إن كانت صادقة عبر بيع المسلتزمات الحياتية كالغاز والمازوت وجوازات السفر بليرة واحدة، معتبرا أن الحملة تستخف بالعقول.
حملة #دعم_الليرة_السوريّة انطلقت أمس في #حمص 💁🏻♀️
طيب اشتروا لي قرمشلية وبشمينة وحلاوة الجبن😋
وابعتولي على #طرطوس 💁🏻♀️😌#حمص_أم_الفقير 🇸🇾❤️#حمص_العدية 🇸🇾❤️— نغم مستو (@naghammesto) January 20, 2020
وقال آخر إن حل مشكلة الليرة لن يكون إلا عبر و”ضع الإصبع على الجرح وتحديد أسباب انهيارها الحقيقي ودون ذلك هو مضيعة للوقت والجهد والحل لن يأتي من الشعب لأن تعافي العملة مرتبط بعملية طويلة الأمد تقودها الحكومة بدعم من الشعب”.