القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران رد مباشر على قمة الرئيس الأمريكي في الخليج.
اجتماع قمة استثنائي جمع كل من فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي في إيران ، في إشارة واضحة لجدية بوتين لمواجهة الغرب في كل مناطق نفوذه ، ووفقاً لواشنطن بوست جاء هذه الاجتماع بين زعماء الدول الثلاثة في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً جيوسياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأمريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط. ، كما تم الإعلان عن لقاء الرئيسان الروسي والتركي كذلك مع المرشد الأعلى علي خامنئي وهو ما يعطي عمق كبير لعلاقة البلدان الثلاثة وتنسيقهم فيما بينهم.
ووفقا لخبراء أمريكيون فإن الدول الثلاث ستسعى إلى إظهار عدم جدوى المحاولات الأمريكية لاحتوائها. وأن توقيت قمّة طهران يبدو وكأنه اختير ليتبع مباشرة زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي تعرّضت للكثير من الانتقادات…ورسالة جادة وحازمة من بوتين لأوروبا وأمريكا أن روسيا لن تترك لكم نفوذ منفرد في أي مكان في العالم
وأن كان التقارب الروسي الإيراني هو متوقع ، ولكن كان لوجود أردوغان في القمة أمراً اعتبرته مصادر دبلوماسية غربية “بالمقلق” وقالت واشنطن بوست ، وجود اردوغان في إيران بجانب بوتين ورئيس إيران وزيارته لخامنئي يسلط الضوء على السياسة الخارجية التركية التي لن تترك جيرانها فهم سيكون اقرب لهم دائما .
كما أظهرت سياسة أردوغان الجديدة والمفاجئة أقصى درجة من المرونة الدبلوماسية لتركيا التي تلعب على كل المحاور . “مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية قوية مع الغرب، وخاصة أوروبا، حيث قامت تركيا أيضا بإصلاح علاقاتها مع الأنظمة الاستبدادية العربية مصر والسعودية والأمارات ومع إسرائيل ، وحافظت على علاقات تجارية وسياسية قوية مع إيران ، وتمكنت من الحفاظ على العلاقات الخاصة والحيوية ليس فقط مع روسيا ولكن أيضا مع أوكرانيا، التي تبيعها طائرات مقاتلة بدون طيار.
من جانب أخر قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي جمعه بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي: “إننا نعتبر أن من مهام المستقبل القريب الاتفاق حول ترتيبات المنطقة التي نعيش ورفض إي ترتيبات من خارج المنطقة ، كما تحدث عن الدور السوري وأهميته ، وعلى تعزيز حوار سياسي داخلي سوري شامل. ا لتهيئة الظروف لوحدة سوريا وضمها في تكتل سياسي وأمني لضمان أمن منطقة الشرق الأوسط ، .