القائد العام للجيش السويدي : الوضع العسكري خطير جداً ولا نمانع من تواجد أسلحة نووية في السويد
طالب القائد العام لقوات الدفاع السويدية ميكايل بيدين، الحكومة والبرلمان بالتنازل عن التحفظات الوطنية بشأن كلفة تسليح الجيش السويدي بعد انضمامه لحلف الناتو واصفا الوضع العسكري للبلاد بأنه خطير جداً ومن الممكن أن يصبح أكثر سوءاً ، و أن كلفة ميزانية الدفاع السويدية ستكون باهظة جدا في ظل ضعف الكرون السويدية وارتفاع أسعار الفائدة.
ونقلت وكالة الانباء السويدية TT عن قائد قوات الدفاع في السويد تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي اليوم، إذ قال “إنه لا يجب وضع أي تحفظات تؤدي إلى جمود بشأن عضوية حلف الشمال الأطلسي (ناتو) يجب عدم التحفظ عن أي بنود لتمرير العضوية ، محذرا من رسم أي خطوط حمراء فيما يخص وجود أسلحة نووية على الأراضي السويدية ..فالسويد قد تكون قاعدة عسكرية للناتو والسلاح النووي.
ودعا بيدين إلى اتخاذ إجراءات فورية من شأنها تطوير عمل القوات كتعزيز الدفاع الجوي والصاروخي.
توصيات ومطالب وتحذيرات بيدين جاءت ضمن المشورة العسكرية التي قدمتها قوات الدفاع اليوم للحكومة لتطوير عمل القوات.
وتضمنت المشورة العسكرية إمكانية وصول ميزانية الدفاع إلى هدف 2 بالمئة من الناتج المحلي مع حلول عام 2026 وليس عام 2028 كما جاء في مشورة قوات الدفاع في الربيع الماضي.
وتعزى الدعوة للإسراع في إعادة التسلح إلى سرعة تغير أسعار المعدات الدفاعية.
وفي السياق، يرى المدير العام لقوات الدفاع ميكايل غارنهولم أن النفقات العسكرية ستزداد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الكرون .
واقترحت المشورة العسكرية اتخاذ بعض الإجراءات السريعة في ظل الانضمام إلى الناتو، وذكرت منها على سبيل المثال تعزيز الدفاعات الصاروخية والجوية، وعدم التحفظ بشأن أسلحة نووية وقوات على الأراضي السويدية، على الأقل المرحلة الأولية، وفقا لما ذكره بيدين الذي أكد على أهمية تنازل الحكومة والبرلمان عن التحفظات الوطنية.
الجدير بالذكر أن البرلمان يشهد إجماعا سياسيا كبيرا حول أهمية زيادة ميزانية الدفاع لتصبح 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي دفع قوات الدفاع لتقديم مشورة لتوضيح الإجراءات التي يمكن تنفيذها لإعادة التسلح وكذلك الإجراءات التي يجب اتخاذها بشأن عضوية الناتو لأجل تعزيز الدفاع السويدي.