تقارير

العرب في السويد.. أكبر جالية أجنبية ولكن تأثير محدود وعزلة تزداد ومشاكل جمة

وفقا لتقرير راديو السويد فأن الاحصائيات التقديرية للتركيبة الاجتماعية في المجتمع السويدي تشير أن العرب هم أكبر فئة اجتماعية  في السويد ، بعد السكان الأصليين  السويديين ،




حيث تشير الاحصائيات إلى أن العرب السويديون هم المواطنون والمقيمون في السويد  من أصول عربية. ويقدر عددهم في 2023 بـــ 700 ألف ويشكلون (7 % ) في المئة من الشعب السويدي. وأكبر جاليات عربية هي الجالية السورية 220 ألف ، والعراقية 190 ألف ، ثم الصومالية واللبنانية والفلسطينية 




ووفقا للتقرير فأن العدد الأكبر من العرب السويديين ، هم من الجنسيات السورية والعراقية والفلسطينية وشمال إفريقيا ،  وجنسيات عربية أقل عددا .




كما أن التقرير أشار إلى أن  الجالية العربية في السويد أصبحت اكبر جالية أجنبية وتجاوزت الجالية الفنلندية من حيث العدد  ، و أصبحت اللغة العربية هي اللغة الثانية بعد السويدية في السويد .




و تشير الإحصائيات إن موجات الهجرة العربية وخاصة العراقية 190 ألف ، والسورية 220 خلال السنوات من 203 إلى 2023  زاد  عدد من يتكلم العربية في السويد   ليقارب 695 ألف شخص .وليس الشرط الانتماء الديني لتحديد الهوية العربية وأن كان سمة أساسية ، إلا أن كثير من المسيحيين الشرقيين يطلق عليهم  أيضاً عربا حيث انهم ناطقين للغة العربية كلغة أم لهم.




وهناك خصوصية تتّصف بها الجالية العربية في السويد: فأفراد الجالية ينتمون لأصول ثقافية عربية واحدة ، و يتكلمون لغة واحدة  و ينحدّرون من دول وأوطان متعدّدة، ومن بلادٍ ما زالت الديمقراطية فيها تجربة محدودة، والأغلبية جاءت إلى السويد للإقامة بها هربا من الاضطهاد السياسي أو الصراعات الحادة وسوء الوضع الاقتصادي والأمني .




ورغم العدد الكبير للعرب السويديين في السويد ، ولكن الكتلة العربية لها خصوصية وفقا للانتماء للوطن ..وهم خليط بين ملتزمين أجتماعياً أو متدينين دينياً ، أو علمانيين، ولهم انتماءات طائفية وسياسية وفكرية مختلفة وحادة فيما بينهم في بعض الأحيان ، وهي تُسبب الكثير من الصرعات الاجتماعية والفكرية لهم في السويد .




 ، لذلك تأثيرهم السياسي والثقافي والاجتماعي في السويد  ضعيف ،  كما  أن المجتمع العربي في السويد مازال منعزل جزئيا عن مجالات الثقافة والسياسة السويدية ، والجزء الذي يتخلص من العزلة غالباً يندمج ثقافياً وحضارياً في النموذج السويدي دون استحضار ثقافته الأصلية .






 ولكن المهاجرين العرب بشكل عام مندمجين  في مجتمع الأعمال (سوق العمل الخاص والحكومي) ، والتجارة  في السويد ، وساهموا في تنشيط المجتمع الاقتصادي السويدي بإنشاء المشاريع المتعددة ،  كذلك لهم  ثقل كبير في قطاع خدمات المطاعم والمخابز وتجارة التجزئة ، وقطاع النقل والموصلات    ، ولهم تواجد كبير في القطاع الصحي ومؤسسات الحكومة  .






وتظل  مشكلة الجالية العربية في السويد في تحديد الهويّة  هل هي دينية أو ثقافية أو وطنية ؟  هل هم سويديون عرب أم عرب في السويد  ؟ ، هل سوف تستقر حياتهم للنهاية في السويد أو سوف يعودون لأوطانهم ، لذلك لا زالت الجالية العربية لا تستطيع ربط جذورها العربية في أوطانها بجذورها الجديدة في السويد ، وقد لا يحدث ذلك إلا مع الجيل والثاني والثالث من الأبناء والأحفاد من المهاجرين العرب في السويد





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى