الشمس لم تزر السويد ولو مرة واحدة منذ بداية ديسمبر ..الصحة النفسية للسويديين سيئة
لم تر أغلب مناطق ومدن السويد الشمس ، ولو لساعة واحدة منذ بداية شهر ديسمبر ، بحسب معهد الأرصاد الجوية السويدي. وعادة ما تسجل ستوكهولم 33 ساعة شمس في ديسمبر مع معدل ساعة من الشمس في اليوم. إلا أنه لم يسجل أي أثر للشمس في العاصمة السويدية وأغلب المدن السويدية منذ أكثر من خمسة عشرة يوم ، ومن المتوقع أن تحافظ الأيام المقبلة على نفس القاتمة.
في ظل الشتاء الإسكندينافي القاسي ذي النهارات القصيرة، فأن ظهور الشمس الساطعة في السويد في شتاء ديسمبر أمر نادر قد يكون من الصعب حدوثه، إذ لا يزال عدّاد معهد الساعات التي شهدت إشراقا للشمس في معهد الأرصاد الجوية عالقا عند نقطة الصفر.
وقال عالم المناخ في المعهد السويدي للأرصاد الجوية وعلم المياه لينوس كارلسون “مطلع ديسمبر كان الطقس غائماً قاتماً بأقل تعبير ودون سطوع للشمس ولو لدقائق ، وهذه ظاهرة مقلقة جداً “.
ويبدأ النهار في العاصمة السويدية ستوكهولم بدون شمس ، ويبدأ ضوء النهار عند الساعة 08:33 ويحل الظلام عند الساعة 14:48 في العاصمة السويدية، ويظهر سواد الليل كامل عند الساعة الثالثة عصراً ، و دون أي أثر للشمس التي لم ترها ستوكهولم منذ بداية شهر ديسمبر، إذ لم تسجل أي ساعة توصف بأنها مشمسة منذ مطلع الشهر الجاري فيما التوقعات للأيام المقبلة تبقى قاتمة.
وفي ظل الأجواء المكفهرة أصلا في السويد والعالم بفعل الجائحة، أتى وباء كورونا ليضيف أجواء من العزلة والقلق والاكتئاب ، كما منعت التجمعات وأغلقت المسارح والسينما ، وتم حظر حفلات “عيد النور”، وهو تقليد سويدي يقام سنويا في عيد القديسة لوسيا في 13 ديسمبر/كانون الأول.
ويقول مسئول الصحة النفسية “الين يوهانسون ” أن الصحة النفسية للمواطنين في السويد تسجل تراجعاً خلال الخريف وبداية الشتاء ، وهناك زيادة كبيرة في زيارات الأطباء والمرشدين النفسيين ، وتخشى سلطات الرعاية الصحية أن تكون هذه الأجواء عامل مساعد لزيادة سوء الحالة النفسية للمواطنين وزيادة الجرائم .
