آخر الأخبارأخبار السويد

الشرطة السويدية لا يمكن تصنيف هجوم مدرسة أوريبرو بـ “الإرهابي”.. لهذه الأسباب!

في أعقاب حادثة إطلاق النار الجماعي التي وقعت في مدرسة Risbergska بمدينة أوربرو بوسط السويد، والتي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص أبرياء، أكدت الشرطة السويدية أن الهجوم لا يُحقق فيه كجريمة إرهابية في الوقت الحالي. وقد أوضحت السلطات أن المهاجم، الذي ينحدر من أصول سويدية، تصرف بمفرده ولا توجد حتى الآن أدلة تشير إلى دوافع أيديولوجية أو سياسية وراء الحادث.



قرار الشرطة السويدية بعدم تصنيف الهجوم كعمل إرهابي أثار موجة من الجدل والانتقادات، خصوصاً بين المواطنين من أصول مهاجرة في السويد. حيث يرى الكثيرون منهم أن السلطات تتعامل بـازدواجية في المعايير وتكيل بمكيالين عند تصنيف الجرائم. والرأي الشائع بين المهاجرين:
“لو أن منفذ الهجوم كان مهاجراً وهاجم سويديين، لتم تصنيف الحادث كجريمة إرهابية منذ اللحظة الأولى.” هذا هو الاعتقاد السائد بين الكثير من أبناء الجاليات المهاجرة، الذين يشعرون أن هناك تمييزاً في كيفية التعامل مع الجرائم حسب خلفية الجاني.




ولكن متى يُصنَّف الهجوم كعمل إرهابي في السويد؟

يقول غابريال هينينغ، المتحدث باسم الشرطة، أوضح أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود دوافع أيديولوجية وراء الهجوم. بناءً على المعلومات الاستخباراتية والاستقصائية التي جُمعت حتى الآن، لا توجد دلائل على أن المهاجم كان يسعى لتحقيق أهداف سياسية أو دينية وبالتالي لا يمكن تصنيف الحادث إرهابي!.



عادةً ما يتم تصنيف أي هجوم كعمل إرهابي إذا توافرت عناصر أساسية، من بينها:

1- الدافع الأيديولوجي أو السياسي: إذا كان المهاجم مدفوعاً بفكر سياسي، ديني، أو أيديولوجي يهدف إلى التأثير على الحكومة أو المجتمع. وهذا لم يثبت حتى الآن وفقا للشرطة السويدية.

2- التنظيم والدعم: وجود علاقة مع جماعات أو منظمات معروفة بالتطرف أو الإرهاب.



3- استهداف المدنيين أو رموز الدولة: إذا كان الهدف هو إثارة الخوف على نطاق واسع أو إرسال رسالة سياسية. وهذا لا إشارة له حتى الآن بإن المهاجم منظم أو متطرف.

4- الأدلة الملموسة: مثل وجود منشورات، رسائل، أو تسجيلات تدل على الدوافع الإرهابية. ولم تعثر الشرطة السويدية حتى الآن على هذه الأدلة 




ويقول غابريال هينينغ، المتحدث باسم الشرطة”استناداً إلى المعلومات المتوفرة لدينا، يبدو أن الهجوم نُفذ بواسطة شخص واحد، ولا توجد مؤشرات على أن لديه دوافع إرهابية ..ووصفته الشرطة بإنه ربما من فئة “الذئاب المنفردة”.”

هل يمكن أن يتغير تصنيف الهجوم لاحقاً؟

  غابريال هينينغ، المتحدث باسم الشرطة –  نعم، تركت الشرطة الباب مفتوحاً لاحتمالية تغيير مسار التحقيق إذا ظهرت أدلة جديدة. أشار هينينغ إلى أن التحقيق قابل للتوسع، وفي حال اكتشاف أي معلومات تُشير إلى وجود دوافع إرهابية، سيتم التعامل مع القضية على هذا الأساس.



 أضاف غابريال هينينغ، المتحدث باسم الشرطة:
“نأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار في التحقيق، ولكن كما قلت، بناءً على الوضع الحالي، لا توجد إشارات على أن الهجوم كان بدافع إرهابي.” وبينما لا يتم التحقيق في هجوم مدرسة أوربرو كعمل إرهابي حالياً، تبقى التحقيقات جارية لمعرفة دوافع المهاجم بالكامل. الشرطة تواصل فحص الأدلة والشهادات لضمان الوصول إلى الحقيقة الكاملة. 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى