الشرطة السويدية تحذّر.. تشديد الرقابة على السرعات الزائدة مستمر حتى لو الفارق واحد كيلومتر/ ساعة
المركز السويدي للمعلومات ، أخبار السويد ، حذرت الشرطة السويدية قائدي السيارات من أن أسبوع المرور الوطني مستمر ، وسوف تستمر مراقبة السرعات وتحرير المخالفات وسحب الرخص حتى لو كانت السرعة التي تم تسجيلها للسيارات المخالفة بسيطة ..
وأكدت الشرطة السويدية أن التشديد هو حرصًا من الشرطة السويدية على تقليل حجم حوادث السيارات التي أصبحت تتزايد كل عام بسبب السرعة الزائدة للسيارات و وسائل النقل المختلفة، متجاوزة الحد المسموح به..ولو بزيادة كيلومتر واحد عن السرعة المحددة ..
لذلك قررت شرطة المرور تشديد عمليات المراقبة على السرعة الزائدة لكل المركبات على الطريق في جميع البلديات السويدية، خاصة السرعات التي تخطت الحد المسموح به بفارق بسيط وأكدت على هذا أنه لم يعد مسموح بأي تخطي للسرعة المسموحة ولو بواحد كيلومتر/ ساعة كما كان في السابق.
و جاءت هذه الحملة بعد دراسة عن أسباب ارتفاع حوادث الطرق حيث أكدت أن أغلب حوادث السير بسبب السرعات الزائدة التي تسير بها السيارات متجاوزة الحد القانوني للسرعة، و أنه ليس فقط السرعات العالية بمقدار كبير هي من تسبب االحوادث المميته بل أيضاً الزيادة البسيطة في السرعة عن الحد القانوني تعطي نتيجة مأساوية أيضاً، و أنه يمكن تقليل عدد حوادث السيارات سنوياً بنسبة 50 بالمائة لو تم الإلتزام بالسرعة القانونية وعدم تجاوزها ولو بفارق بسيط.
و في لقاء على قناةSVT ل ‘ماريا كرافت ‘ التي تعمل على قضايا السلامة على الطرق في مصلحة المرور قالت:
” أن معظم سائقي المركبات يتجاوزون السرعة القانونية بفارق بسيط ما بين 1 إلى 10 كيلومترات / الساعة، نعلم إنه فارق قليل لكن تأثيره خطير، و غالبية الشعب السويدي لا يدرك ذلك، ويجب عليهم أن يرفضوا هذا الأمر كما يرفضون و يجرمون السكر أثناء القيادة، و يحب علينا كمصلحة للمرور توعية الشعب بذلك”.
كما أوضحت’ماريا كرافت’ حجم الخطر المترتب على تجاوز السرعة بفارق بسيط من خلال الدراسة فقالت إن كانت سيارة تسير بسرعة 85 كيلومتر/ ساعة و حدث تصادم فإن نسبة الوفاة نتيجة هذا التصادم تزداد بنسبة ٪20 إذا تم نفس الحادث ولكن بسرعة 80كيلومتر/ ساعة يعني أقل ب 5 كيلومتر/ ساعة فقط نعم إنها زيادة بسيطة لكن فرصة النجاة من الموت أو حتى من الإصابات الخطيرة أعلى وهذا ما توضحه الإحصائيات.
كما قالت أنها ترحب بهذه الحملة و نأمل أن تستمر من أجل الحفاظ على الأرواح وسلامة المارة والركاب على الطريق. و ذكرت ‘ أورسولا إدستروم ‘ خبيرة استراتيجيات المرور في الشرطة أنه يجب تغيير الثقافة العامة للشعب السويدي و زيادة التوعية بشأن خطورة تلك السرعات حتى لو بفارق بسيط عن الحد المسموح، فأغلب الشعب السويدي يرى تجاوز السرعات القانونية بنسبة قليلة أمر عادي وعليهم أن يدركوا أن هذا الأمر لا يقل خطورة عن القيادة في حالة السكر.