
حذرت الشرطة السويدية المواطنين في السويد من ترك جواز السفر مع أبنائهم القصر ، حيث يمكن أن يتم استغلالهم من قبل شبكات إجرامية تنتشر على وسائل التواصل على شبكة الإنترنيت ، من خلال أسلوب جديد للعصابات – يطلبون فيه من المراهق صور ة من جوازع مقابل مبلغ مالي يتم إرساله له ، ثم تبدأ المشكلة!
حيث حذر أوغوست كنوتسون، منسق العمليات في المركز الوطني لإدارة الشرطة السويدية الأهالي في السويد قائلاً “إذا شارك طفلك صورة لجواز سفره، فقد يقع في مشكلة كبيرة”. حيث تقوم العصابات الإجرامية بالتواصل مع الأطفال عبر تطبيقات الدردشة وتطلب منهم إرسال صور جوازات سفرهم مقابل المال، في رسائل من نوع: “أرسل صورة جواز سفرك واربح المال!”
ويحذر كنوتسون: “إذا أرسل الطفل الصورة، فليس هناك طريق للعودة. العصابة تحصل على كل المعلومات ويمكنها التهديد لاحقًا وابتزاز الطفل وإخضاعه لأوامر الشبكات الإجرامية”. حيث تستخدم العصابات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة المشفرة كوسائل لتوظيف الأطفال في مهام إجرامية. ولذلك أصدرت الشرطة تحذيرًا جديدًا للأطفال بعدم مشاركة صور جوازاتهم أو بطاقاتهم الشخصية.
ويضيف كنوتسون أن هذا الأسلوب أصبح شائعًا بشكل مقلق، حيث تطلب العصابات صور جواز السفر تحت ذريعة تنفيذ “مهمات” مقابل أموال. بعدها تصبح المعلومات أداة للتهديد أو للضغط. و خلال اجتماع جرى مع شركات تكنولوجية كبرى مثل ميتا وتيك توك وغوغل، إلى جانب السياسيين والشرطة ومنظمات حقوق الطفل، تم مناقشة هذه الظاهرة المتفاقمة.
يقول كنوتسون:
“هناك أطفال في عمر 12 أو 13 عامًا يجلسون أمام شاشاتهم وينفذون أوامر إجرامية دون إدراك العواقب”. والمراهقون قد يشعرون بالإغراء بسبب المال السهل، لكنهم لاحقًا قد يتعرضون للتهديد أو الخداع أو حتى توقيفهم من قبل الشرطة. ويضيف: “الكثير من الأطفال يعيشون في خوف مستمر بعد تلقيهم تهديدات خطيرة لهم أو لعائلاتهم”.
الشرطة السويدية تؤكد أن على الأهل دور كبير في الحماية
الأهل مطالبون بالاهتمام بعالم أطفالهم الرقمي، وليس فقط إخفاء جوازات السفر.
“من يدفع فاتورة الهاتف؟ الأهل. إذًا لديهم مسؤولية أن يعرفوا ماذا يفعل الأبناء. تحدثوا معهم، لا تفترضوا أن كل شيء على ما يرام”.