الشرطة السويدية تحذر المواطنين “أسلوب جديد لسرقة سيارتك أو محتويات داخل سيراتك”
مع انطلاق موسم التسوق لعيد الميلاد في السويد، حذرت الشرطة السويدية المواطنين من تزايد سرقات السيارات أو محتويات سيارتك في مواقف مراكز التسوق باستخدام أجهزة تشويش صغيرة تمنع إغلاق أبواب السيارات إلكترونيًا. وأوضحت الشرطة أن اللصوص يستغلون انشغال الناس بالتسوق وضغط الوقت لسرقة الهدايا والمقتنيات الثمينة من السيارات.
“احذروا أجهزة التشويش”
وصرّح كريستيان بيرغستروم، ضابط الشرطة في ستوكهولم، بأن أجهزة التشويش تُستخدم لتعطيل الأقفال الإلكترونية للسيارات، مما يجعلها تبدو مغلقة بينما تظل مفتوحة. وأضاف: “مع دخول فصل الشتاء وازدحام الأسواق، نرغب في تذكير الجميع بالتحقق من أن سياراتهم مغلقة بشكل صحيح قبل مغادرتها.”
ورغم أن استخدام أجهزة التشويش يُعد مخالفًا للقانون السويدي الذي يُجرم حيازتها ويُعاقب بالسجن، إلا أن هذه الأجهزة لا تزال تُستخدم من قبل اللصوص.
كيف تعمل أجهزة التشويش؟
ببساطة، ترسل أجهزة التشويش إشارات تعطل الاتصال بين المفتاح الإلكتروني للسيارة ونظام الإغلاق، مما يمنع قفل السيارة. وأوضح فريدريك ليندستيدت، مفتش تحقيقات في منظمة “Larmtjänst”، أن هذه التقنية متوفرة بسهولة على الإنترنت، وهي رخيصة وبسيطة. وأضاف أنه تعرض شخصيًا لموقف مشابه، حيث استغرقت سيارته وقتًا طويلاً لاستعادة نظام الإغلاق.
استغلال حالة الضغط والانشغال
وأشار بيرغستروم إلى أن اللصوص يستهدفون الأشخاص الذين يكونون في عجلة من أمرهم. وقال: “غالبًا ما يهرع الناس للتسوق سريعًا، ويظنون أن السيارة مغلقة، لكنها في الواقع تظل مفتوحة، مما يتيح للصوص سرقة الحواسيب والهدايا وأي مقتنيات ثمينة بسهولة.”
وأضاف أن هذه الجرائم تحدث في وضح النهار وفي أماكن مزدحمة، حيث لا يثير سلوك اللصوص أي شكوك، مما يجعل من الصعب على الآخرين الانتباه إلى الجريمة.
نصائح لتجنب الوقوع ضحية للسرقة:
- تأكد من إغلاق السيارة بشكل صحيح: قم بفحص السيارة بصريًا ولاحظ أي تغييرات في إشارات الإغلاق، مثل طي المرايا الجانبية أو وميض الأضواء.
- تجنب ترك المقتنيات الثمينة داخل السيارة: احمل معك الأشياء القيمة، وإذا كان لا بد من تركها، فاحرص على إخفائها جيدًا.
- اتصل بالشرطة في حالة الشك: إذا لاحظت أن سيارتك لم تُغلق بشكل صحيح أو رأيت تصرفات مشبوهة، بلغ السلطات على الفور.
يقظة المواطنين تنقذ الموقف
اختتم بيرغستروم حديثه بالإشارة إلى أن عدداً من اللصوص الذين استخدموا أجهزة التشويش قد تم القبض عليهم بفضل شهود عيان يقظين. وأضاف: “انتباه المواطنين يمكن أن يكون العامل الحاسم في إحباط هذه الجرائم.”