الشرطة السويدية: أنانية قاتلة.. سائقون يعرقلون جهود إنقاذ في حادث مروّع في بلدية فيكغوا
شهد الطريق السريع 23 بالقرب من منطقة “ساندسبرو” في مدينة فيكخو بالسويد حادثاً مرورياً مروعاً في 10 ديسمبر، أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطيرة. الحادث لم يكن مأساوياً فقط بسبب الإصابات، بل تعمقت المأساة بتصرفات سلبية من بعض السائقين الذين عرقلوا عمل فرق الإنقاذ وتسببوا في زيادة صعوبة عملية الانقاذ ووصول فرق الانقاذ والإسعاف.
تصرف غير مسؤول في وجه الشرطة السويدية !
بينما كانت فرق الطوارئ، من شرطة وإسعاف وإطفاء، تحاول الوصول إلى مكان الحادث بسرعة لإنقاذ الأرواح، فوجئوا بأن عدداً من السائقين فقدوا صبرهم وبدأوا بالانعطاف وقيادة سياراتهم عكس اتجاه حركة المرور هرباً من الازدحام. هذا التصرف تسبب في إعاقة إضافية للفرق التي كانت في سباق مع الزمن للوصول إلى المصابين.
صرحت “كاميلا درويش”، وهي قائدة مجموعة في شرطة منطقة فيكخو وألفستا، بوضوح عن إحباطها من هذا السلوك وقالت:
“الأمر محبط للغاية، بعض الناس لا يفكرون إلا بأنفسهم. نحن نحاول إنقاذ الأرواح، وهذا التصرف كان يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الحوادث.”
مبررات أنانية وغير مقبولة
أوضحت الشرطة أنهم اضطروا إلى تخصيص موارد لإيقاف السائقين المخالفين بدلاً من التركيز الكامل على الحادث والمصابين. وأضافت درويش أن الحجج التي قدمها بعض السائقين لتبرير تصرفاتهم كانت صادمة وغير مقبولة، حيث قال البعض إنهم كانوا مستعجلين للعودة إلى منازلهم لرعاية حيواناتهم الأليفة، أو لأن الجو كان بارداً داخل سياراتهم.
وفي تعليقها على ذلك، قالت درويش:
“لا يهمني أعذارهم. نحن هنا لإنقاذ الأرواح، وهذه الأنانية تعرقل عملنا الحيوي.”
التأثير السلبي لهذه التصرفات
مثل هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعرقل فقط جهود فرق الطوارئ، بل تعرض أرواح الآخرين لخطر أكبر. فقيادة المركبات عكس السير في ظل
ازدحام مروري وعلى طرق سريعة تزيد من احتمالية وقوع حوادث جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم الموقف بدلاً من حله.
رسالة توعية وأهمية التحلي بالصبر
الحوادث المرورية ليست مجرد اختبار للقدرة على القيادة، بل أيضاً اختبار لمدى إنسانية السائقين واحترامهم للآخرين. في مثل هذه الحالات، التحلي بالصبر وإعطاء الأولوية لجهود الإنقاذ يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في إنقاذ الأرواح.
تدعو الشرطة السويدية الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم كمواطنين، والتفكير في أن كل دقيقة يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت لشخص ينتظر المساعدة.