السويديين لأول مرة .. يشعرون بالقلق والخوف من وضعهم المعيشي المتدهور
تتزايد مخاوف السويديين بشأن وضعهم المعيشي المتدهور ، و تضاعف النفقات المنزلية جراء الحرب في أوكرانيا والتضخم وأزمة ارتفاع أسعار الغذاء وما لها من عواقب سلبية على مستقبلهم ، ومستقل الوضع المعيشي والاقتصادي في السويد التي لم يعاني شعبها من مشاكل معيشية كما يعاني اليوم
حيث أظهرت استطلاعات مؤسسة Sifo Kantar Public التي تستخدم مقياسا محددا للقلق ارتفاع نسبة من لديهم نظرة سلبية للمستقبل في السويد.
ووفقا لما رصده مقياس التوتر والقلق، أن غالبية السويديين للمستقبل تغيرت بعد الانتخابات، ولم تعد إيجابية مشرقة كما كانت من قبل.
ونقلت الاستطلاعات التي أجريت في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر أنما يزيد عن نصف السويديين (51%) يتوقعون مستقبلاً “مظلمًا” أو “شديد الظلام”
الأمر الذي برره Toivo Sjörén من شركة Sifo Kantar Public بأنه يرجع إلى أسباب اقتصادية وأمنية وسياسية. وأضاف أنه لا يرى داعي للقلق في حال انخراط السويد إلى حرب مباشرة، فيما أبدى مخاوفه من تأثر المجتمع بشكل سلبي جراء الهجمات الإلكترونية والهجمات السرية المحتملة .
وبحسب الاستطلاعات، صرح سبعة من كل عشرة سويديين بأنهم قلقين من تبعات الحرب في أوكرانيا ومدى تأثر المجتمع السويدي بها.
بينما رصد المقياس أن ستة من كل عشرة سويديين قلقون من تزايد البطالة في المجتمع، وأعرب اثنان من كل ثلاثة عن القلق من زيادة نفقاتهم المنزلية.
وبشكل عام، أبدى كثيرون قلقا بشأن مشكلات خطيرة من الممكن أن تواجه الشركات السويدية.
ولم تختلف استطلاعات Konjunkturinstitutet لشهر سبتمبر عما جاء في أكتوبر، فقد أبدت الأسر السويدية تشاؤما فيما يخص مستقبلها و كذلك الوضع الا
قتصادي السويدي للعام المقبل .
ونقل التلفزيون السويدي عن Toivo Sjörén تصريحا يؤكد أهمية قياس القلق لدى المواطنين لمعرفة كيفية التعامل معه، لافتا لتأثر الناس نفسيًا بكافة العوامل الخارجية التي تنقل إليهم عبر وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي.