السويديون اقترضوا 87 مليار كرون لا يستطيعوا سدادها
شراء بالتقسيط .. قروض ميسرة .. فوائد تتضاعف ثم الوقوع في فخ يصعب الخروج منه ، هذا هو واقع حال مئات الآلاف من المواطنين في السويد ، حيث نقل التلفزيون السويدي في تقرير .. أن هناك 400 ألف شخص مسجلون في “كرونوفوغدن” وهي مصلحة جباية الديون السويدية.
وأشار التقرير أن هيئة جباية الديون السويدية (Kronofogden) ، أن فخ الشراء والمديونية في ازدياد ووصل 87 مليار كرون هي قيمة مشتريات وقروض مالية حصل عليها 400 ألف سويدي ولا يستطيع سدادها ، وهذا يعني إنها ستكون ديون معدومة . ويشير التقرير أن الديون المرتبطة بالأفراد في السويد والمسجلة في هيئة جباية الديون (Kronofogden) ، أي أنها أصبحت ديون لا يتم سدادها وصلت إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق.
سيسيليا موغينسين نائبة رئيس هيئة جباية الديون السويدية (Kronofogden) علقت على هذه الأرقام بالقول : – إنها مشكلة اقتصادية و اجتماعية كبيرة . وتعود أسبابها لانتشار مفهوم ثقافة الاستهلاك العشوائي الذي يعيشه المجتمع السويدي…
وأضافت أن شراء السلع والخدمات والمنتجات من خلال الديون والتقسيط سهل بدون أي قيود ، كما توجد قروض ميسرة يمكن الحصول عليها بسهولة، وفي كثير من الأحيان بأسعار فائدة عالية.. ولا احد يفكر في كيفية السداد ، وتحمل كلفة القروض ..الأهم الحصول على المال والاستهلاك العشوائي.
من جانب أخر حذّرت هيئة جباية الديون السويدية (Kronofogden) من أن عشرات الآلاف من المواطنين في السويد لا يستطيعون التعامل مع ديونهم بمفردهم دون مساعدة المجتمع، وبالتالي يصبحون مدينين مدى الحياة… ولم تحدد الهيئة ما هو المقصود بمساعدة المجتمع لهؤلاء المديونين ؟
التقرير أظهر أيضاً أرقام جديد صادمة كم يلي : –
1- عدد الأفراد المسجلين في كرونوفوغدن أكثر من 400 ألف مواطن ، وهؤلاء توقفوا فعليا عن سداد قروضهم والفواتير المستحقة عليهم .
2- 160 ألفاً مواطن في السويد أصبحت ديونهم معدومة ، حيث ظلوا مدينين لأكثر من عقد 12 عام .
3- أكثر من 70 ألف شخص لن يتمكنوا من سداد ديونهم في المستقبل المنظور أي خلال عامين ، وستكون ديونهم معدومة
سيسيليا موغينسين نائبة رئيس هيئة جباية الديون السويدية (Kronofogden) ، حذرت من إن أسعار الفائدة مشكلة كبرة للأفراد لا يفهمون كيفية عملها ، حيث تتزايد وتتراكب فتكون هناك فائدة على القرض وفائدة على الفائدة غير المدفوعة ومع الزمن يتحمل المتعثرين في السداد وضعاً اقتصادياً سيئ لا يمكن التخلص منه ويظلوا عالقين في الديون لفترة طويلة من الزمن، مضيفة بعد 20 عاماً، تصبح الفائدة والرسوم حوالي 70 بالمئة من مبلغ الدين، ويغدو الأمر أشبه بفخ يصعب الخروج منه”.
